دور الأسرة في تربية الطفل تربية سليمة

الأسرة هي منبع تربية الطفل، وتعتبر الأسرة هي الكيان الصلب والقوي الذي يدعم عملية تربية الطفل تربية سليمة، حيث توفر الأسرة جو أسري المليء بالدفء والحنان لتربية الأطفال تربية سليمة.

وهذه أهم القواعد الأساسية لتكون الأسرة ناجحة في تربية الطفل:

• دور الأب والأم: لابد من تحديد دور الأب والأم داخل الأسرة، ومسئولية الأب في توجيه الأوامر والنصائح لتربية الطفل داخل الأسرة لتكون الأسرة ناجحة.

• بناء الصداقة مع الأطفال: لتكون الأسرة ناجحة في تربية الأطفال ينبغي أن تتوافر علاقة وجو من الصداقة والود والدفء مع الأطفال، فالصداقة تكسب الطفل أشياء كثيرة أفضل بكثير من التخويف.

• اجتماع أسبوعي: تحديد وقت مناسب من الأسبوع لعقد اجتماع أسبوعي للعائلة يتم فيه تجمع أفراد الأسرة، ويسهم هذا الاجتماع بشكل كبير في نجاح أهداف الأسرة وإكساب الطفل أخلاقيات جديدة نتيجة جو الود والألفة الذي يشعر به الأطفال في البيت.

• القيمة الذاتية لكل فرد: يمثل بناء القيمة الذاتية لأفراد الأسرة أمر هام للغاية، فالأم لابد أن تدرك أنها تملك زمام الأسرة وأنها محملة بمسئوليات متعددة تجاه الطفل، فالأطفال قد يحبطون أو يشعرون بالضيق إذا أهملتهم الأم؛ لذا لابد أن تحرص الأسرة ممثلة في الأب والأم في بناء القيمة الذاتية لكل فرد من أفراد الأسرة ليشعر بالاهتمام وأنه عضو فاعل داخل الأسرة وأن الأسرة لا تستقيم أدوارها بدونه، بجانب إشعار الطفل بأن لديه مواهب وقدرات لابد من تنميتها.

• أهداف قابلة للتحقيق: لابد أن تضع الأسرة أهداف مشتركة بين جميع أفراد الأسرة ولكن بشرط أن تكون تلك الأهداف قابلة للتحقيق، حتى لا يشعر الأطفال بالعجز وعدم القدرة على تحقيق تلك الأهداف، مع تحديد أن كل فرد من أفراد الأسرة له دور محدد؛ لكي يسير جميع أفراد الأسرة نحو هدف واحد.

• أنشطة الأسرة: ينبغي أن تضع الأم أنشطة محددة للأسرة تتم ممارستها بشكل دوري، فتربية الطفل تحتاج من الأم أن تقوم بالتخطيط لأنشطة الأسرة من أجل تقوية الروابط فيما بين أفراد الأسرة، ويمكن أن تطلب الأم من الطفل أن يكون مسئول كل يوم عن ترتيب سرير نومه، ومن هنا سيتعلم الطفل تحمل المسئولية. وكذلك حينما يقوم الأب والأم بأنشطتهم داخل الأسرة سيتعلم القيام بالأنشطة المطلوبة منه على الوجه الأمثل.

• مواطن القوة والضعف: تحديد مواطن القوة والضعف داخل الأسرة عامل هام ضمن القواعد المتعلقة بتربية الطفل، فمن الضروري أن يتم اكتشاف مواطن القوة والضعف بين الأطفال وكذلك بين الأطفال والأسرة، من خلال تحديد مواطن القوة يتم الثبات عليها وبالتالي ستظهر بعد ذلك مواطن الضعف التي يجب على الأسرة مناقشتها؛ للوصول لحلول مقترحة لحلها.