الـنـقـد الـقـاسـي يـحـطـم طـفـلـك

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ذكرى الجراااح | المصدر : www.brooonzyah.net

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الـنـقـد الـقـاسـي يـحـطـم طـفـلـك

يعاني كثير من الأبناء داخل الأسرة من النقد السلبي الهدام



الذي يقف عند كل تصرف سيئا كان أم حسناً مقصودا كان أم عفويا صغيرا أم كبيراً..



فهم لا يرون إلا القبيح السيئ وإن كان التصرف النابع من الابن حسناً ..



نقبوا عن السيئ فيه تنقيباً , فصبوا نقدهم واستهزاءهم عليه ,


فالسيئات مرئية عندهم


والحسنات دفينة.. لا تكاد ترى.. مندثرة..


تكاد تموت تحت تأثير السيل القاسي من الكلمات التي تلحق بعضها بعضا،
لتكون حاجزا نفسياً يسيء إلى الابن أيما إساءة






فيكف يؤثر نقد الآباء السلبي القاسي على الأبناء؟؟؟









مــا صــوره؟؟؟





مــا مـخـلـفـاتــه.. ومــا الــســبــيــل إلـــى تــجــنــبــه؟؟؟





كثير من الأبناء يتعرض لهم الآباء بالنقد القاسي المستمر والسخرية،


وهذا يؤثر على نفسية الابن بشكل سلبي،


ويؤدي به إلى الفشل المتكرر وإلى فقدان بل وانعدام الثقة بنفسه.


يوقع النقد القاسي السلبي في نفسية الطفل سلبيات كثيرة ترافق أعوام عمره،

وتكاد تنمو معه كلما زاد فيعمره عاماً،


ومن تلك السلبيات فقدان الثقة بالنفس والطفل الذي يوجه إليه النقدالسلبي
حتما سيعاني من فقدان الثقة بنفسه..

وتتشكل جل إشارات الضعف والخوف والاضطراب في شخصيته.. فيشعر دائماً بالنقص وانعدام الأمان والخوف من الآخرين ومن المجتمع،




ومما لا شك فيه أن ذلك سيؤثر سلباً على تحصيله الدراسي،

وتميل سلوكياته السليمة إلى المرض الذي يشعر صاحبه بالانكسار،




كما أن ضعف الثقة بالنفس يؤدي إلى عدم قدرته على اتخاذ القرارات وحسن التصرف في المواقف.


وقد تتصف شخصية الابن المتعرض للنقد السلبي الدائم بالانفعالية الزائدة،
وحدة الطباع، وتقلب المزاج والنظرة السوداوية. والشعور بالنقص الذي يعاني منه الابن المنتقد يولد لديه الشعور بالاكتئاب، ويشعره دائماً بأن الأنظار ترمقه،


وأن من حوله مطلعين على ما يعتقد بأنهنقيصة


فشعور المراقبة هذا يوسع دائرة الاكتئاب عنده شيئاً فشيئاً،

فيميل للوحدة والإنعزال والإنطواء على نفسه.
وآخر ما يمكن حدوثه للشخص الذي يتعرض دائماً للنقد هو فقد الثقة في توجيهات ونصائح الآباء،


وعندما يبلغ الابن سن المراهقة يتغير معيار السلوك لديه،


ويصبح من الصعب أن يتقبل أي توجيه أو نقد، وذلك بسبب ما تعرض له من النقد الذي لا ينبني على أسس صحيحة،


والذي لا يوجهه لأي صواب بالقدر الذي يعارضه فقط،



فلا يفرق بعدها بين النقد البناء والنقد السلبي الهدام،




إضافة إلى روح التحدي والتمرد اللذين يتولدان لديه....


ولكي نجني أطيب الثمار وننعم وأبناؤنا بالصحة والراحة النفسية






فــيــجــب أن نـــوجـــه أبــنــاءنـــا بـــالــرفـــق لا بـــالـــشـــدة،





بــالـــرحــمــة لا بــالــقــســوة.




وكن لهم القدوة التي ينظر إليها بعين الاحترام والحب والثقة.





وتودد إليهم بلمسات الأبوة الحانية..



بقبلاتك وجلساتك الدافئة. وأضف على اجتماعك بهم روح الفكاهة،


والحيوية والتفاعل..





فــحـــوار.. وأقــصـــوصـــة..


وتــلــذذ بــالــنــقــاش..




فــابــتــســامـــة.




هكذا يتحول النقد السلبي إلى إيجابي..





هكذآ



تتقرب من أبنائك وتخطو فوق العثرات التي تواجه مسيرتك التربوية




فأنت لأبنائك .. وأبناؤك لك..
تسقيهم من نبع الحنان والمودة والألفة والتفاهم.


\،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،