الإخوان يؤكدون على الحوار ويشيدون بإسقاط المخابرات لجاسوس إسرائيل

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : أ ش أ | المصدر : gate.ahram.org.eg


أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنه رغم المعوقات التي تواجه الحوارات العامة، فإن استمرار الحوار والنقاش الجاد بين الأحزاب والقوى السياسية والجدل حول الشئون العامة سيؤدي في المستقبل للتقارب والتنسيق ويعزز القدرة على حماية منجزات الثورة ودعم المصالح السياسية للدولة.
وقالت الجماعة في رسالتها الأسبوعية التي صدرت مساء اليوم الأربعاء إن مصر لا تزال تشهد حراكا سياسيا واسع النطاق خلال فترة ما بعد الثورة، وفي هذا السياق يأتي طرح قانون مجلس الشعب والانتخابات البرلمانية للنقاش والحوار السياسي العام.

وفيما يتعلق بالتوافق بين القوى السياسية، أشارت الرسالة إلى أهمية التحالف الانتخابي في إطار الاتفاق بين حزب "الحرية والعدالة" و"حزب الوفد" وبقية الأحزاب التي شاركت، والتي سوف تشارك لاحقا في اللقاءات الحوارية والتنسيقية، وهو ما وصفته بأنه يفتح أبوابه لكل القوى السياسية لتعظيم حيوية المجتمع المصري وسعيه نحو الاستقرار السياسي والنمو.

وتعقيبا على موافقة لجنة شئون الأحزاب على إشهار "حزب النور" يوم الأحد الماضي، قالت الرسالة إن الإخوان المسلمين إذ يهنئون حزب النور وقياداته، يرون أن هذه الخطوة تعد مهمة في الحياة السياسية المصرية، في فترة ما بعد ثورة 25 يناير.

واعتبرت الجماعة أن تكوين حزب سياسي يعبر عن طموحات الحركة السلفية يعد ذروة التطور السياسي في الحركة الإسلامية التي وصفتها بأنها طورت رؤيتها للعمل السياسي منذ نهايات عقد التسعينيات من القرن الماضي وصارت أكثر ميلا للانخراط في العمل السياسي الجماهيري، وأكدت إن الإخوان المسلمين ينتظرون من حزب النور أن يسهم فكريا وسياسيا وعمليا فى نهضة الحياة العامة المصرية في إطار الدستور والقانون.

وحول نتائج الانتخابات البرلمانية التركية، أكدت جماعة الإخوان المسلمين في رسالتها الأسبوعية إن تلك الانتخابات كشفت عن الحيوية السياسية العالية للشعب التركي الذي استطاع، وعلى مدى عقد من الزمان، ترسيخ الخيار الديمقراطي والتغلب على التحديات التي واجهت النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.

وفيما يختص بكشف السلطات المصرية مؤخرا عن جاسوس اسرائيلى يعمل في مصر، أكدت جماعة الإخوان المسلمين إن الكشف عن تورط جهاز الاستخبارات الاسرائيلى (الموساد) في التجسس على مصر والإضرار بأمنها القومي، يعد استمرارا لما وصفته بالأعمال القذرة التي يقوم بها "الكيان الصهيوني" ضد الأمن القومي المصري عبر تأليب الرأي العام ضد الثورة ومساعدة عناصر النظام السابق المعادية للثورة.

وأشادت الجماعة بتمكن المخابرات المصرية من تقديم أحد عملاء الموساد إلى نيابة أمن الدولة العليا فيما يشبه حالة التلبس بارتكاب تهم خطيرة من بينها التحريض ضد الجيش وإشعال الفتنة الطائفية، وهى التهم التي وصفتها بأنها تضر بالأمن والسلم الداخليين في مصر.