تليفزيون: مقتل 12 في غارة جوية للناتو على حافلة ركاب بطرابلس

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : طرابلس - ككلة - ليبيا - رويترز | المصدر : www.egynews.net


طرابلس - ككلة - ليبيا - رويترز

قال التلفزيون الرسمي الليبي إن التحالف العسكري الذي يقوده حلف شمال الأطلسي قصف حافلة ركاب الأربعاء عند بوابة بلدة ككلة التي تقع على بعد 150 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من طرابلس مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً.

وحققت المعارضة الليبية مكاسب جديدة على الجبهة الغربية لتدفع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي للتقهقر في سلسلة إشتباكات قربتها من العاصمة طرابلس.

وإستأنف حلف شمال الأطلسي قصف العاصمة الليبية بضربات أصابت شرق المدينة.

وأفاد شهود بسماع أصوات 3 إنفجارات مدوية على الأقل هزت شرق العاصمة الليبية، وأضاف أن أعمدة من الدخان تصاعدت في سماء طرابلس، وسمع أزيز طائرات تحلق فوق المدينة.

وقال التلفزيون الليبي الحكومي إن عمليات القصف أصابت أهدافا عسكرية ومدنية في الفرناج أحد أكبر أحياء العاصمة وعين زارا، وقال إنه وقعت إصابات.

وفي وقت سابق سعى المعارضون أيضاً إلى توسيع تقدمهم في الشرق واضعين نصب أعينهم مدينة البريقة النفطية في محاولة لتعزيز السيطرة على المنطقة مركز الإنتفاضة على حكم القذافي الذي بدأ قبل نحو 4 عقود من الزمن.

وإجتمع وزراء دفاع حلف الأطلسي في بلجراد لبحث المهمة بعدما إتهم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بعض الدول الغربية بالتقاعس عن القيام بواجبها.

وأثار قائد كبير في حلف الأطلسي الشكوك على ما يبدو بشأن موارد الحلف للتدخل في ليبيا في المدى الطويل.

وقال الجنرال ستيفان أبريال في مؤتمر الحلف في بلجراد "الأزمة الليبية جاءت مفاجئة للجميع هنا، نحن نخوض هذه العملية بجميع الموارد التي نملكها باذلين ما في وسعنا، وإذا إستمرت العملية لفترة أطول فإن مسألة الموارد ستصبح حاسمة بالتأكيد."

وسيطرت المعارضة على بلدة ككلة على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من طرابلس - بعد تراجع القوات الحكومية - وتقدمت عدة كيلومترات إلى الغرب من معقلها مصراتة صوب مشارف زليتن التي تسيطر عليها الحكومة.

وأضافوا أن قوات القذافي تراجعت إلى مواقع على بعد نحو 9 كيلومترات من ككلة، وقالوا إن المعارضة تقيم مواقع دفاعية تحسباً لهجوم مضاد.

وصرح مايك براكين المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي في بروكسل بأن قوات المعارضة تتقدم بشكل مطرد في الغرب ومناطق الأمازيغ وعلى ما يبدو "تسيطر على الأرض من وازن إلى جادو والزنتان وبلدة يفرن، "في الشرق... لم يتقدم طرف بدرجة تذكر ولا يوجد تغير يذكر في حجم النشاط."

جاء التقدم نحو ككلة بعد أسابيع من الجمود بين قوات المعارضة والقوات الحكومية رغم تأثر قوات القذافي الأفضل تسليحا بهجمات حلف الأطلسي الجوية.

وقال معارضون في الغرب إن الهجمات على مصفاة نفط في مصراتة لا تعطل الإمدادات كما كان يخشى من قبل، وأسقط حلف الأطلسي منشورات تحذر من ضربات بطائرات هليكوبتر مما دفع المعارضين للإنسحاب من مواقع سيطروا عليها في الآونة الأخيرة خارج زليتن.

وأكد قائد محلي يدعى محمد (31 عاماً) "تراجعنا بسبب منشورات حلف الأطلسي، أتمنى أن يكون هناك تنسيق بين المقاتلين والحلف، قوات القذافي بعيدة جداً، هل يعقل أن الحلف ليست لديه فكرة عن أننا إستولينا على تلك المواقع.."

وقال متحدث باسم الحلف إنه اسقط بالفعل منشورات تحذر من هجمات محتملة بطائرات الهليكوبتر لكنه قال إن ذلك كان إلى الغرب من مصراتة وأقرب إلى زليتن.

ويقول مقاتلون معارضون من مصراتة إن الحساسيات القبلية تمنعهم من مهاجمة زليتن وإنهم ينتظرون بدلاً من ذلك أن يهب السكان المحليون.

ونقلت صحيفة لندن تايمز عن قائد للمعارضة قوله إن قوات القذافي أخفت صواريخ جراد وذخيرة في مدينة لبدة الكبرى الرومانية التي تعود إلى 200 عام قبل الميلاد.