ماذا تعرف عن الشخصية السيكوباتية؟

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : أحمد الكردى | المصدر : kenanaonline.com

الشخصيه السيكوباتيه فى التحليل النفسى .

 

 

حالة السيكوباتية أو الشخصية السيكوباتية هي مشكلة اجتماعية صحية قانونية تؤثر تأثيرا سلبيا على المجتمع... ان الحالة السيكوباتية هي باختصار شديد جدا نوعية من الأفراد يتصفون بسلوك غير سوى يظهر عليهم من صغرهم فالسيكوباتي هو شخص منعدم الضمير تماما، يمكنه أن يضحي بوالدته لو لاحت له مصلحة خاصة وراء ذلك..

 

تتصف بعدم القدرة على التوافق مع ضوابط وأنظمة المجتمع، وعدم التخطيط المستقبلي والفجائي في التصرفات، كما أنها عنيفة، مخادعة، غير مسؤولة وتتصف بعدم التعلم من الخبرات السابقة أو الندم على الأخطاء.

 

ومن هذه الشخصية يكون المجرمون في العادة الذين تخلو قلوبهم من الرحمة. كما أن بعضهم إذا كان ذكياً قد يتلبس مسوح أهل الصلاح أو أي صفة مثالية في ذلك المجتمع من أجل بلوغ أهدافه الشريرة.

 

هذه الشخصية قد تتطرف إذا كان سلوك التطرف سيشبع حاجته الإجرامية من سرقة أو نهب أو قتل. ويتشكل التطرف عندها بحسب درجة الذكاء لدى ذلك الفرد. إلا أن ما يميز هذا الفرد عن الفرد الذي طرأ عليه التطرف، أن السيكوباتي مضطرب السلوك منذ صغره وليس فقط فكراً طارئ.

 

والشخصية السيكوباتية هي شخصية مركبة من عنصرين أساسيين وهم حب السيطرة والعدوانية. وتلك العناصر لا توجد كحالة غير سوية عادية ولكنها توجد بشدة في السيكوباتي ، فحب السيطرة يصل الى مرض السيطرة والعدوانية تصل الى درجة كبيرة يؤذي فيها السيكوباتي أسرته وجيرانه .

 

وترجع خطورة السيكوباتية الى أن السيكوباتي هو أستاذ في الكذب،وممثل بارع وفنان في اختلاق المبررات التي يغطي بها أفعاله ويبدو أمام السذج من الناس أنه رجل فاضل.

 

فالسيكوباتي قد يسرق دون أن يكون محتاجا للنقود ولكن لمجرد إيذاء الآخرين وقد يخدع فتاة ويستدرجها حتى يعتدي عليها جنسيا، ثم يختفي تماما وهو هنا لا يعتدي على الفتاة بغرض المتعة الجنسية ، ولكن تكمن متعته في الأضرار بالفتاة وتحطيم مستقبلها.

 

منذ عدة سنوات حدثت واقعة بشعة عن ذئب بشري اختطف طفلة عمرها ثلاث سنوات واعتدي عليها جنسيا خمس عشرة مرة ، وقد شخص هذه الحالة بالسيكوباتية الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة وحكمت المحكمة على هذا السفاح بالإعدام وأعدم فعلا منذ حوالي ثلاث سنوات

 

 وفيما يبدو أن هناك تداخلا بين حالة السيكوباتية و حالة السادية ، ويشير الى ذلك الشعور بالرضاء والنصر في كل مرة ينفذ فيها المصاب جريمته، وربما كانت حالة السادية نفسها جزء أو عنصر من العناصر في الشخصية المركبة للسيكوباتية، ومع ذلك يبقى هناك صفة مستقلة تفرق بين الحالات البحتة للسيكوباتية والحالات البحتة للسادية، وذلك أنه في حالة السادية البحتة يمارس المصاب عدوانيته على الضحايا في نفس البيئة التي يعيش فيها ، أما في حالات السيكوباتية فانه لا يكتفي بالبيئة التي يعيش فيها ولكنه ممكن أن يخسر كثيرا من الجهد والمال في سبيل اختلاق الموقف أو الظروف التي تمكنه من الضحية لبلاد بعيدة لو لزم الأمر.

 

أما عن وجود سيكوباتيين في المجتمع وفي الوظائف العامة يقول الاختصاصيون "يمكن أن يكون هناك موظف سيكوباتي أو مسؤول سيكوباتي يضرب بالقوانين عرض الحائط وهو شخص مخالف ومضاد للمجتمع وشاذ عنه في سلوكه الاجتماعي و يشعر بنوع من التلذذ في حال ارتكابه جرما أو سلوكا مناهضا للمجتمع.

 

ويصف عدد من الاختصاصين الحال النفسية للسيكوباتي بأنها تعني الفوضى والمشكلات في حال كانت أمور السيكوباتي مستقرة فيشعر بأن هذا الوضع خاطئ وغير طبيعي، كما تعد هذه الشخصية أسوأ الشخصيات على الإطلاق وهي أخطر الشخصيات على المجتمع والناس، كما لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط، بعضهم ينتهي بهم الأمر إلى داخل السجون والزنازين وبعضهم يصل أحياناً إلى أدوار قيادية في المجتمع نظراً لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطم لكل القيم والعقبات والتقاليد وهم يستخدمون صداقاتهم بغية الوصول إلى ما يريدون.

 

 هذا الشخص السيكوباتي تضعف عنده وظيفة الضمير وهذا يعني انه لا يحمل كثيرا في داخل مكونات نفسه من الدين أو الضمير أو الأخلاق أو العرف، وهو في ميل دائم نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس دون شعور بالذنب أو التأنيب الذي يشعر به أية إنسان في حال وقع في منطقة الخطأ. صاحب هذه الشخصية كما يقول الدكتور الصالح عذب الكلام يعطى وعوداً كثيراً, دون أن يفي بأي شيء منها. عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية ووعوده البراقة, ولكن حين تتعامل معه لفترة كافية أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال غير الأخلاقية .

 

 و السيكوباتى شخص مشعل للحرائق فالنار تشكل عندهم رمزية غريبة للدمار ومضادة للمجتمع…يشعلون الحرائق دون تعليلات منطقية.

 

أنها مشكلة .. والمشكلة تكون أعظم وافدح إذا كان قدرنا إن نعيش معهم ولا نستطيع الابتعاد عنهم..فان يكون الابن سيكوباتي..ماذا يفعل إذن أبوه وأمه البائسين..؟ ماذا تفعل لو كان رئيسك في العمل سيكوباتي..؟ هل تطالب بتغييره وتكشف وجهه الحقيقي القبيح أم تترك له العمل وتبحث عن عمل آخر؟

 

السيكوباتية لغة وإصطلاحاً : -

 

تتكون كلمة سيكوباتي من مقطعين هما سيكو psysho ومعناها نفس وكلمة path ومعناها شخص مصاب بداء معين .

 

وتشير إلى انحراف الفرد عن السلوك السوي والانحراف في السلوك المضاد للمجتمع والخارج على قيمه ومعاييره ومثله العليا وقواعده . وتعرف أيضاً بأنه المريض النفسي أو العليل , أو اعتلال نفسي أو اضطراب عقلي يتسم بالنشاط المعادي للمجتمع .

 

وتعريف الشخصية السيكوباتية : -

 

بأنها الشخصية المعتلة نفسياً أي المريضة نفسياً وتتسم بعدم النضج الانفعالي لنشأتها في بيوت باردة انفعالياً أو لضعف بناء الشخصية , بسبب التدليل المفرط بحيث لايتعلم الفرد من طفولته قمع رغباته فيثبت عند مستوى طفلي من التمركز حول الذات أو لعدم توفر الأنماط الإجتماعية المقبولة .

وهى الشخصية الأنانية المخادعة التي تبحث عن المتعة واللذة والمنفعة على حساب الآخرين وهو عبد لأهوائه ورغباته ونزواته .. يخون اقرب الناس إليه ويضحى بأعز إنسان عنده في سبيل مصلحته .

 

كما إن شخصية السيكوباتيين شخصية مرضية (باثالوجي) أي يمكن تصنيفها على أنها شخصية مرضية مصابة بمرض نفسي وهو الإجرام . وأن ثمة أنواعا للشخصية السيكوباتية فمنهم منخفض الذكاء ومنهم شديد الذكاء وهو الذي يستطيع أن يناور ويتحايل على القوانين وقد يكون خبيثا متمردا.

 

ويرى ادلر أن العدوانية والسيطرة دائما ما يكونا متلازمين ، فالشخص العدواني يتصف بحب السيطرة ، والشخص الذي تسيطر عليه حب السيطرة يكون عدوانيا ، وهنا يبرز تساؤل هام عن ما هو ميكانيزم الارتباط بين العدوانية وحب السيطرة ، هل العدوانية في الإنسان هي التي تدفعه لحب السيطرة أو العكس، حب السيطرة هو الذي يولد العدوانية، ان كلا من الاحتمالين جائز والاحتمالان معا جائز أيضا ألا أنه من السهل استنتاج أن الشخص المريض يحب السيطرة ويستخدم العدوانية كتكتيك للسيطرة.

 

وتشكل حالات السيكوباتية فئة من فئات الجناح ولكنها من أكثر الفئات تنوعاً واختلافاً , حيث وصفها العالم الفرنسي "" بنبل "" بأنها :: جنون دون تشوش "" وتمثل هذه الحالة مجموعة من المرض لايفهم عليهم أي اضطراب في قدراتهم الفعلية ولكن سلوكهم يصل في سوء توافقه إلى مايصل إليه سلوك كثير من الأشخاص المضطربين عقلياً , هؤلاء المرضى ليسوا بالذهانيين ولاهم عصابيون حقاً , كما أنهم ليسوا من نوع مرض الاستجابات النفسجسمية على الإطلاق , وهم يتصفون بخصلة واحدة مشتركة فيما بينهم هي أنه يبدو عليهم اختلال الخلق , أي أنه يصدر عنهم من السلوك مايمثل خرقاً للقانون الخلقي السائد في المجتمع .

 

وقد وضع العالم ( كلسكي ) ست عشر خاصية اعتبرها أهم السمات للشخصية السيكوباتية .

 

- ذكاء متوسط أو مرتفع مع جاذبية مصطنعة .

- غياب الهذاءات والعلامات الأخرى الدالة على التفكير اللاعقلاني .

- غياب القلق العصابي أو المظاهر العصبية الأخرى .

- عدم الثبات .

- عدم الصدق عدم الإخلاص .

- غياب الضمير والخجل .

- سلوك مضاد للمجتمع .

- قدرة ضعيفة على الحكم وشك في التعلم من الخبرة .

- تمركز مرضي حول الذات وعجز الحب .

- انخفاض عام في معظم الاستجابات الوجدانية الرئيسية .

- فقر الاستبصار .

- انخفاض الاستجابة لعلاقات الشخصية العامة .

- سلوك نرجسي مع الانغماس في الشراب وأحياناً بدونه .

- غياب محاولات الإنتحار الجادة .

- حياة جنسية غير تقليدية وغير مضبوطة أو قابلة للتحكم .

- الفشل في اتباع أي خطة لحياته .

 

هذا بالإضافة إلى أن السيكوباتيين يجيدون التعبير اللفظي عن الانفعال الملائم لموقف معين , لكنه لايكون حقيقياً أو أنهم يعبرون عما لايشعرون به كما أنهم يستخدمون كل التعبيرات الممكنة للإعتذار عن سلوك معين , ولكنه يكون اعتذاراً زائفاً .

 

ربما يولد الشخص عاديا طبيعيا وما أن يتعرض لحادث ما حتي ينقلب إلى سيكوباتيا، كأن يتعرض للاغتصاب مثلا أو ربما يتعرض في صغره للضرب والتعذيب من زوجة أبيه حتى يستقر اسمها في ذهنه ، كأن يكون اسمها مثلا عدلات أو فتكات فيظل الاسم عالقا في ذهنه لا ينساه ليس إعجابا به وإنما كي ينتقم لنفسه من كل من ساءها الحظ أن يكون اسمها على اسم زوجة أبيه، وربما يتعرض الإنسان في حياته لحادث أرداه قعيدا فلما قام كانت الإعاقة في الحركة ملازمة له فهو بذلك يكره كل صحيح معافى ويتمنى لو كان مثله. لذا تسعى (أوان) إلى طرح قضايا اجتماعية ظلت حبيسة الأدراج لدى العلماء والمختصين دون أن تأخذ حظها من البحث والنقاش.

 

أنواع الإنحراف السيكوباتي

 

من المستحيل أن تعطي وصفاً دقيقاً محدداً جامعاً لأنواع الإنحراف السيكوباتي أو بالأصح للشخصيات السيكوباتية لأنه يدخل في هذه المجموعة كل هؤلاء الذين يظهر في سلوكهم نوع من الغرابة لدرجة لاتسمح لهم بالحياة والنجاح في المجتمع ولكنهم يكونون فيما عدا ذلك عاديين من جهة أجسامهم وعقولهم .

 

إن السيكوباتيين ليسوا أشخاص محدودي الذكاء لأن معظمهم عاديون من حيث الذكاء أو أعلى من المتوسط ولا ينقصهم في العادة إلا الذكاء الإجتماعي .

 

ولقد كانت هذه محاولات عدة لتقسيم أو تصنيف السيكوباتيين إلى أصناف مختلفة وسوف أذكر تصنيفين من هذه التصنيفات : -

 

1 - تصنيف ( ديفيد كلارك ) :

 

أ - الإنحراف السيكوباتي العدواني : -

 

وهؤلاء يتميزون بالهياج والعنف والقسوة وكثرة الشجار وفيهم أيضاَ مدمني الخمر والمخدرات وغير المستقرين وأصحاب الميول السادية والمجرمين المحترفين ( معتادو الإجرام ) الذين يكون لهم سجلات حافلة في الإجرام ويحترفون الإجرام مقابل أجور يتقاضونها من الناس .

 

ب - السيكوباتي غير المتوافق ( الناشز ) .

 

ويضم هذا النوع طائفة من الذين يرتكبون أنواعاً من الجنح الصغيرة والناشزين عن المجتمع الذين تكون عيوبهم مشكلة كبرى للمجتمع ولأسرهم وكذلك المتواكلين الذين يعيشون بالقوة عالة على أسرهم وأقاربهم .

 

2 - تصنيف ( بولز - لاندز ) :

 

أ - السيكوباتي الخارج : -

 

وهو الذي يظهر ضعفاً ظاهر في الخلق مع شعور بعدم الأمان داخل نفسه ويظهر ذلك في السلوك الغريب الذي يقوم به .

 

ب - السيكوباتي المتجول العاجز : -

 

وسمي بذلك لأنه لايملك المكوث في مكان واحد بل يبدي رغبة شديدة في التنقل لايمكن التحكم بها ولا يستطيع التغلب عليها ولا يكون لهذا التنقل سبب معقول ويسمى أيضاً بالسيكوباتي العاجز .

 

كما أن السيكوباتي المتقلب العاجز وهو كثير الشبه بالشخصية العاجزة وفق تصنيفات علماء النفس ولكنه يزيد عليها الأنانية المفرطة، فهو لا يستقر على عمل، وتتخلل أعماله المشاجرات والمشاحنات.

 

جـ - السيكوباتي المجرم ( العدواني عديم الشعور ) : -

 

وأمثال هؤلاء المرضى يحترفون أعمالاً عدوانية وأعمال عنف ضد أشخاص آخرين أو ضد جماعات دون القدرة على التحكم في اندفاعهم , وهم يدركون مايفعلون دون أن يتمكنوا من التحكم بسلوكهم المنحرف هذا .

 

وبعض هؤلاء من الممكن أن يكون قادراً على التحكم المؤقت في التعبير عن هذه المظاهر غير الاجتماعية وذلك لايكون إلا انتظار للفرصة وزوال الموانع وليعودوا للانتقام بطريقتهم الإجرامية المعروفة التي تشتمل الهجوم والتربص أو القتل أو الحرق للأملاك التي تخص الغير أو السرقة ويكون ذلك دون إحساس بالإثم أو الشعور بالذنب ويعد من الأشخاص الذين يستثارون بسهولة .

 

د - السيكوباتي المتعب المقلق : -

 

يتميزون هؤلاء المرضى بالاهتمام المفرط بالذات والكفاية الذاتية وهم متشوقون للعظمة وما يستتبع ذلك من المشاعر السيئة والسلوك المتعب وسرعة الغضب وأغلب هؤلاء مصابون بالبارانويا ( جنون العظمة ) ومن جملة صفات هؤلاء أنهم لايستطيعون أن يظهروا مايدل على فهم الآخرين وليس عندهم إدراك لمشاعر الآخرين أو رحمة بهم

 

و - السيكوباتي الانفجاري : -

 

وهذه الفئة تشبه السيكوباتي عديم الإحساس من المجرمين فيما عدا أن هذا النوع يربط انفجاره بحالات الغضب وقد يتجه سلوكه العدواني نحو نفسه فينتحر وهذا نادراً جداً .

 

ز - السيكوباتي المتشائم - الاكتئابي : -

 

المريض هنا لايقدر نفسه حق قدرها كما ينظر إلى المستقبل نظرة تشاؤم والمرح والتفاؤل بعيد عن هؤلاء لأنهم يشعرون بأن كل شيء في حياتهم اليومية يهددهم بالخطر لذلك نجدهم دائماً يفكرون في الانتحار بسبب كثرة المشكلات التي لايستطيعون حلها وبسبب كثرة همومهم .

 

ح - السيكوباتي المبدع : -

 

والنوع الذكي من هذه الشخصية يسمى بالسيكوباتى المبدع قد يصل إلى أعلى المناصب و النفوذ والثراء , بل والمكانة الأدبية والاجتماعية , كل ذلك بالحيلة والتمثيل والمكر والابتزاز.

وهو الذي يختلق من القصص الإبداعية والابتكارية ماتخرج عن حدود المعقول ويبدو أنهم لايفيدون من ذلك شيئاً سوى الارتياح والتنفيس عن بعض التوتر الداخلي وكأن المريض لديه الرغبة المستمرة في التفوق عن نفسه بهذا الإبداع الخيالي , ويبدو على قصص هؤلاء الكذب الواضح الأمر الذي يجعل منهم شخصية هامة محبوبة لدى بعضهم أو غير محبوبة لدى بعضهم الآخر . ولكن مدى تأليفهم وإنتاجهم لهذه الأكاذيب لايحده حد لأنه لايهمهم إذا كانت أكاذيبهم ستكشف أم لا .

 

ومن خطورة حالة السيكوباتي المبدع أن المصاب بها يكون لديه ذكاء الجريمة وفي كثير من الحالات يخدع محققي الشرطة والنيابة وفي جريمة حدثت بالقناطر الخيرية قتل فيها شاب والدته الحارسة من حرس سجن القناطر الخيرية وربما كان هذا الشاب مصابا بالسيكوباتية حيث ظل لفترة طويلة يتفنن في خداع الشرطة الى درجة اختلاف قصة وهمية عن سيارة مطفئة الأنوار كانت تقف أمام الجريمة التي نشرتها بالتفصيل مجلة أخبار الحوادث فقد اشترك في التحقيقات حوالي أربعين ضابطا من ضباط المباحث، وقد ظل الجاني يخدعهم شهورا قبل أن يتوصلوا اليه بصعوبة .