بث التليفزيون الليبي، مساء الأحد، مشاهد ظهر فيها العقيد معمر القذافي يلعب الشطرنج مع الروسي كيرسان ايليومجينوف رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج. وجرت المباراة بحضور محمد القذافي، الابن الأكبر للزعيم الليبي، والذي يرأس اللجنة الأولمبية الليبية ويدير قطاع الاتصالات في ليبيا.
وظهر القذافي مرتديا عباءة بنية اللون ونظارات شمس سوداء، وبدت خلفه شاشة تبث برنامجا للتليفزيون الليبي يحمل تاريخ 12 مايو 2011. ولم يوضح التليفزيون من الذي فاز في نهاية الجولة.
وكان ايليومجينوف أعلن لوكالة انترفاكس، في اتصال هاتفي من طرابلس، حيث يقوم بزيارة رسمية بصفته رئيسا للاتحاد، أن القذافي أكد له أنه لا يعتزم التخلي عن السلطة ومغادرة البلاد.
وقال ايليومجينوف إن «اللقاء استمر زهاء ساعتين، لقد لعبت الشطرنج مع القذافي»، مضيفا أن «القذافي قال لي إنه لا يعتزم مغادرة ليبيا، مشددا على أن ليبيا وطنه، وأنها الأرض التي قتل فيها أبناؤه وأحفاده. لقد قال أيضا إنه لا يفهم أي منصب عليه أن يتخلى عنه».
وقال القذافي بحسب ايليومجينوف «أنا لست رئيس وزراء ولا رئيسا ولا ملكا. أنا لا أشغل أي منصب في ليبيا. لهذا السبب ليس علي التخلي عن أي منصب»، وذلك في الوقت الذي تطالب فيه الدول الغربية ومعها روسيا الزعيم الليبي بالتخلي عن السلطة.
وفي مقابلة أخرى مع إذاعة كومرسانت إف إم الروسية، قال رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج إن اجتماعه مع القذافي «لم يجر في حصن بل في أحد المباني الإدارية في العاصمة» الليبية.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج أنه واثق من أن الأوضاع ستكون على ما يرام في ليبيا حين يحين موعد بطولة عالمية في الشطرنج يعتزم ايليومجينوف إجراءها في طرابلس في الأول من أكتوبر المقبل.
وايليومجينوف شخصية غريبة الأطوار، فهو على سبيل المثال يؤكد منذ أكثر من عشر سنوات أنه التقى مخلوقات فضائية، اتصل بها أولا عبر التخاطر، ثم جاءت إلى الأرض وأخذته معها في رحلة على متن صحنها الطائر «وهو يشبه أنبوبا شبه شفاف».
ومن الأفكار الغريبة التي راودت فكر هذا الملياردير الذي ترأس لمدة 17 عاما كالموكيا، إحدى الجمهوريات الروسية المطلة على بحر قزوين، والتي تقطنها غالبية بوذية، إنه أراد استقدام أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا للعب في فريق محلي في جمهوريته الصغيرة.
من جهتها قالت وكالة الأنباء الليبية إن القذافي التقى ايليومجينوف بناء على طلب الأخير وأن «الأخ القائد لبى رغبة رئيس هذا الاتحاد في إجراء مباراة بينهما في لعبة الشطرنج رغم التحليق المكثف لطائرات حلف الناتو الصليبي وقصفها المستمر لمدينة طرابلس».