خبراء اميركيون يصرحون ان عدد الفرص التي سوف يتيحها الهاتف الجوال والاجهزة الإلكترونية الجوالة الصغيرة الاخرى لدفع الفواتير الشخصية سيزداد بسرعة هذا العام، ويؤمل ان يزداد اكثر في الاعوام المقبلة. جاء هذا في أحدث دراسة نشرتها الاسبوع الماضي شركة "أيه بي آي ريسـيرتش" الاميركية.
ويشيع وصف عملية دفع الفواتير هذه باسم "الدفع غير المتلامس" الذي لا يحدث اتصال مباشر فيه بين الجهاز الجوال وبين جهاز آخر لقراءة البيانات، كما يحدث عند وضع بطاقة التأمين مثلا داخل جهاز لمسحها. وتسمح تقنيات التعرف على الهوية التي تعمل بالتقنيات اللاسلكية على التعريف بصاحب الهاتف.
وبدأت هذه التقنيات بالانتشار في اليابان ويجري اختبارها في اوروبا والولايات المتحدة، وقد حظيت بمباركة الشركات التي تصدر بطاقات الائتمان. ويقول الخبراء في تقنيات التعريف بالهوية انه بينما ستستمر البطاقات المصرفية تأمين دفع المبالغ المالية التي يقرأها جهاز للمسح، ستتطور تقنيات الدفع اللاسلكي بشكل سريع في مختلف المناحي مثل دفع الفواتير او الدخول الى المواقع والمباني.
ويتوقع ان تتوسع "التقنيات غير المتلامسة" هذه في مجالات دفع الاموال اكثر من تقنيات التلامس، التي تجسدها البطاقات التي ترتبط بمصرف ما او حساب في مؤسسة مالية.
وستنطلق اولا في اليابان التي يستخدم فيها 10 ملايين شخص بطاقات صممت برقائق كومبيوترية تسمح لهم بالمرور عبر بوابات المحطات او لدفع ثمن تذاكر القـــــطارات. لــكن التـــقنيات "غير المتلامسة" الجديدة التي يخطط لها العمل بداية العام المقبل ستسمح لهم باستخدام هواتفهم الجوالة بدلها. وقد اعلنت شركة "أن تي تي دو كو مو" للاتصالات وشركة "سوني" الاكترونية ومؤسسة النقل بالسكك الحديد الاسبوع الماضي عن اتفاقها لتنفيذ هذه الخطة.