الجيل الجديد من أجهزة الهواتف المحمولة لن يقتصر فقط على مجرد إجراء المكالمات الهاتفية أو الدخول إلى الإنترنت باستخدام تقنية الواب أو إرسال رسائل الصوت والصورة فقط وإنما سيكون علية أن يقدم اكثر من هذه الخدمات، وهذه هي المسؤولية الملقاة على الجيل الرابع من أجهزة الهواتف المحمولة.
فمع إيقاع الحياة الآخذ في التسارع وحتمية إنجاز العمل في أي مكان تبرز الحاجة إلى جهاز واحد بمواصفات محددة يشمل إمكانيات غير محدودة فإنسان هذا العصر يحتاج إلى جهاز صغير الحجم يمكن حملة بسهولة وفى نفس الوقت يمكنه من خلاله إنجاز عملة في أي مكان.
ببساطة فهو يحتاج إلى جميع الأجهزة الإليكترونية التى تعود على التعامل معها بداية من التليفزيون والفيديو ومسجل الأغاني الرقمية وكاميرا للتصوير والفيديو والهاتف بالطيع إضافة إلى مشغل الألعاب .. الخ ، كل هذا في جهاز صغير الحجم.
ولما لم يعد الهاتف المحمول بالشكل التقليدي الذي ألفناه يفي بهذا الغرض لذلك تتجه كبريات شركات إنتاج التكنولوجيا إلى إنتاج الجيل الرابع من أجهزة الهاتف المحمول والتي ستمثل ثورة غير مسبوقة في عالم الاتصالات.
ومؤخرا قالت صحيفة "نيهون كيزاي شيمبون" اليابانية اليومية إن اليابان والصين وكوريا الجنوبية اتفقت على تطوير الاتصالات والتقنيات الأخرى المتعلقة بالجيل الرابع من الهواتف المحمولة (4G).
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من هذا الأمر قولها إن هذه الاتفاقية تهدف إلى جعل الدول الآسيوية الثلاث تتبنى بروتوكولا موحدا في مجال الاتصالات للهواتف المحمولة التي يمكن أن تطرح للاستخدام التجاري عام 2010 تقريبا.
وقد يصبح هذا البروتوكول المقياس العالمي لأن تلك الدول الثلاث بها نحو 30% من إجمالي عدد مستخدمي الهواتف المحمولة في العالم.
ومن المتوقع أن يسمح الجيل الرابع من الهواتف المحمولة بمعالجة البيانات بسرعة 100 ميجابايت في الثانية وهو ما يعادل سرعة اتصالات الألياف الضوئية، وهو ما سيمكن المستخدمين من مشاهدة صور تلفزيونية نقية على شاشاتها حتى في القطارات التي تسير بسرعة كبيرة.