منيت دوما أن ألقاك أودع في عينيك كل آمالي و أفرغ على كتفك كل أحزاني و كنت دوما ارجوا ان تكون لي حديقة صغيرة ازرع فيها وردة لتكون هذه الوردة هديتي إليك يوم ألاقيك و يوم أناجيك و لكن أمنيتي اليتيمة لم تجد إلى النور طريق و لم يعرف سكني الحديقة فزرعت في قلبي شجرة من الورود و سقيتها من نبض العروق و نفخت فيها من أنفاسي دفأتها من لهيب شوقي و انتظاري و حكيت لها عن آهاتي و أحزاني و أفراحي صورت لها أشواقي و انتظاري فنبتت الوردة و نبت لها أوراقا و تشعبت و صار لها أغصانا و مع الأغصان نبتت لها أشواك كبرت الأشواك و صارت خناجر و صارت تؤلم صدري خناجر الوردة و تدمي القلب أشواك الوردة اختفت بعدها الوردة و حل مكانها جرح عميق جرح غائر كبير كل هذا حدث يوم جرحت أنت الوردة ماتت الوردة و مات الحنين و صحا معه الأنين و صار مكان الوردة ندبة من ألم و حرقة و عذاب و مكان الأصيص و الحديقة نبتت تلك الجراحات م ن ق و ل