يا سراب السلم في الوقت الذي فيه يعلو الإفك في مسرى النبي و جيوش العُرب يجري حشدها ...لجيوش العُرب لا للأجنبي ندد القوم بصوتٍ واحدٍ بفعال المجرم المغتصبِ يا زمان الوهن عند العربِ أيُ ليلٍ حالكٍ نحن به أيُ ذُلٍ فاضحٍ لا يختبي أين مجداً دانت الدنيا له مرَ دهرٌ شمسه لم تغربِ من روابي نجد حتى نينوا من بلاد الشام حتى المغربِ ضاع ذاك المجد في الماضي سُدى كالأساطيرِ و بالي الكتبِ يا زمان الوهن عند العربِ ما سئمتم من بيانات الأسى ؟ ماسئمتم لهجة المنتحبِ ما سئمتم وضعكم بين الورى ما سئمتم حبّكم للعبِ حثّت الدنيا الخُطى نحو العُلا و وقفتم دون أدنى سببِ أفصح الأقوام أنتم في الوغى أشجع الأقوام عند الطربِ يازمان الوهن عند العربِ ما سئمتم مشيكم دون هُدى ما سئمتم مفردات الخطبِ ما سئمتم شكّكم في بعضكم ما سئمتم كل هذا الكذبِ ما يعزّي أنكم في ضعفكم قد بلغتم دون أدنى الرتبِ ليس دون القاع هذي موضعٌ سوف تعلون فيال العجبِ يا زمان الوهن عند العربِ إن سئمتم نقطة البدء هنا قد يسير الوقت للمنقلبِ إن صمدتم صار نطقاً فعلكم ما سكتّم طولَ تلك الحقبِ إن صفت نياتكم ما بينكم و دعوتوا ربكم أن يجتبي من بنيكم جيل فعلٍ قادرٍ يمتطي الأهوال للمجد الأبي قد تعود القدس قلب العربِ عبدالرحمن بن مساعد