كتبت نرمين عبد الظاهر
دعا الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إلى توحد كل القوى السياسية فى الفترة المقبلة بهدف الضغط لوضع دستور جديد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، والذى من المقرر إجراؤها فى سبتمبر المقبل، طبقًا للاستفتاء الذى أجرى فى مارس الماضى.
وأكد الغزالى، فى المؤتمر الصحفى، الذى عقده مساء أمس، الثلاثاء، والذى استمر لمدة ثلاث ساعات، أنه فى حال عدم الاستجابة إلى مطلب القوى السياسية النابع من رغبة المواطنين المصريين سيتم الدعوة للعودة إلى اعتصام مفتوح بميدان التحرير، بالإضافة إلى اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح الغزالى أن هناك بعض القوى التى تجد مصلحتها فى إجراء الانتخابات طبقا للاستفتاء وهم الإخوان، والباقون من فلول الحزب الوطنى، دون النظر إلى بقية القوى التى خرجت للنور بمجرد خروج الثورة، والتى لم تستعد بعد لخوض تلك الانتخابات.
وأضاف رئيس حزب الجبهة، أنه رغم المخاوف الموجودة لديه من أن المجتمع المصرى مازال يحتاج لفترة يعتاد فيها على ممارسة الديمقراطية، إلا أنه متفائل بالتغيرات التى ستحدث فى مصر الفترة القادمة من خلال انتعاش الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى عودة الثقة العالمية لمصر، والتى جاءت بعد الثورة
كما انتقد الغزالى الدعم الذى تقدمت به أمريكا إلى مصر قائلا"دعم الولايات المتحدة والتى تمثلت فى قرارات أوباما أقل بكثير مما كان الجميع يتصور".
وحول المادة الثانية من الدستور والجدل الذى يدور فى المجتمع، أكد الغزالى أنه يميل إلى أن تبقى المادة الثانية كما هى مع استكمالها بعبارة تضمن حق كافة الديانات السماوية فى ممارسة عقائدهم بحرية واللجوء إلى تشريعاتهم لأنها أحيانا "تستغل بشكل غير سليم"، مؤكدا أن إقحام المادة الثانية على الدستور كان له مشاكل كبيرة قائلا "إلغاء المادة لن يغير فى استمرار تطبيق الشريعة داخل مصر.. فمصر إسلامية بها أو من غيرها".
وعن الدورات الوطنية التى تدور فى المجتمع المصرى، قال الغزالى إنها مفيدة للغاية سواء كان الوفاق الوطنى أو الحوار الوطنى وتعكس مدى تشوق المصريين للحوار، ولكن أرى أن أنجح تلك الحوارات هو مؤتمر مصر الأول الذى عقده الدكتور ممدوح حمزة وربما كانت هناك مشكلة مع الدكتور يحيى الجمل، والدكتور حجازى فى التواصل مع الشباب مع كامل الاحترام والتقدير لهم.
وعلق الغزالى على مبادرة الإخوان المسلمين للحوار قائلا "ليس لدينا مانع فى الاستماع والحوار معهم، ولكن دون التنازل عن الثوابت، والتى أهمها الدولة المدنية والمواطنة وعدم التمييز."
وتطرق الغزالى إلى قضية الاستقالات، مؤكدا أن تلك الأزمة على وشك الانتهاء وأنه قد ذهب إلى إبراهيم نوار أمين عام الحزب وتحدث معه وقرر تشكيل لجنة للحوار معه لأن هناك خلافا بسيطاً فى وجهات النظر يمكن معالجته، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع للهيئة العليا لحسم مسألة الانتخابات الداخلية للحزب وتوقيت إجرائها قبل الانتخابات البرلمانية أم بعدها.