نجح خبراء الكومبيوتر في رصد برامج تهدد سلامة الأجهزة، عن طريق إغلاق الملفات الموجودة داخل الجهاز بحيث لا يمكن إعادة فتحها للمستخدمين إلا بعد دفع مبالغ مالية.
ويقوم البرنامج وهو من النوع المعروف بـ تروجان الذي يتسلل من تلقاء نفسه إلى أجهزة الكومبيوتر في حالة تردد أصحاب هذه الأجهزة على مواقع معينة على شبكة الانترنت. وتستغل هذه البرامج نقطة ضعف موجودة في برنامج مايكروسوفت الذي يقوم باستقبال الانترنت.
وقالت شركة "سيمانتك" المتخصصة في تأمين أجهزة الكومبيوتر إن البرنامج لم ينتشر بسرعة، إلا أن أنه يعتبر مثالا جديدا على زيادة الأنشطة الإجرامية عبر شبكة الانترنت. وكانت شركة ويب سبنس لتأمين أجهزة الكومبيوتر "وهي أمريكية" أول من تمكن من رصد البرنامج الجديد.
وبمجرد ما يتمكن البرنامج من تحميل نفسه على جهاز الكومبيوتر دون ملاحظة مستخدم الجهاز، يقوم بتحميل شفرة خاصة تبحث عن ملفات معينة وتغلقها.
ولا يصبح ممكنا فتح هذه الملفات إلا بعد حصول المستخدم على تعليمات خاصة ترشده إلى فك الشفرة. برنامج التروجان عادة ما يضع ملفات مغلقة بالشفرة محل الملفات الأصلية على الكومبيوتر بحيث يستحيل فتحها.
ويقول شهود إن المستخدم لا يحصل على تعليمات فتح الملفات إلا بعد دفع فدية مالية. وتترك رسالة اليكترونية على الكومبيوتر بتفاصيل دفع الفدية من خلال حساب خاص عبر الانترنت.
ويقول كيفن هوجان، وهو أحد كبار المديرين في شركة سيمانتك: "يعد هذا نموذجا جديدا على تزايد استخدام التكنولوجيا لأغراض إجرامية لتحقيق مكاسب مالية". ويضيف: "إنه أمر مماثل لشخص يتسلل إلى منزلك حيث يقوم بإغلاق الأشياء الثمينة التي تمتلكها داخل خزانة ويرفض إن يعطيك الأرقام التي تتمكن من خلالها من فتح تلك الخزانة".
وللتغلب على هذه المشكلة ينصح مستخدمو الكومبيوتر بتحديث برامجهم المضادة للفيروسات وغيرها من برامج تأمين أجهزة الكومبيوتر.