ثبت علميا بأن المرأة تصدق الرجل أكثر وثبت بأن الاعتماد على العاطفة يؤدي الى التصديق العفوي وثبت كذلك بأن منطق الرجل قادر على الايقاع بالمرأة في ظروف كثيرة وأخيرا ثبت بأن الأنثى ميالة أكثر لحفظ الأسرار ان كان أمر ما يتطلب ذلك، فيما يتباهى الرجل في الاساءة الى سمعة المرأة أمام الأصدقاء لمجرد اظهار نفسه بأنه "دون جوان" عصره. وفيما تتحدث المرأة بشكل جيد عن الرجل فان في أحاديث الرجال عن المرأة الكثير من التشويه والاقلال من قيمتها حتى ان كان ذلك على حساب سمعتها وسلامتها. هذا كان ملخص لاستطلاع للرأي شمل سبعة آلاف امرأة برازيلية قي مدينة ساو باولو أجراه معهد "ويسلي فوروم" المختص باستطلاعات الرأي الاجتماعية. الاستطلاع أورد جملة من الحيل التي يستخدمها رجال البرازيل وربما رجال من مجتمعات أخرى للايقاع بالمرأة ومن ثم التخلي عنها بعد أن تكون المرأة قد تعلقت به، ومن هنا تبدأ معاناة نفسية كبيرة للمرأة، وعلى رأسها اليأس وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالدونية. الكذب المتعمد: يقول مثل برازيلي ،كما ورد على لسان كثيرات من المشاركات في الاستطلاع : "حضر دوائك قبل أن تخدش أصابعك" وذلك يعني الى حد ما المعالجة الوقائية قبل الاصابة بمرض ما. الرجل عندما يلتقي بالمرأة يتناول دوائه استعدادا للكذب لأنه قد يلقى رد فعل يظهره على حقيقته فتخدش مشاعره. اذا شعر الرجل بأنه يريد نيل مايبتغيه من المرأة فانه يبدأ حملته الكاذبة عن نفسه وعن أسرته وأسلوب معيشته محاولا اقناع المرأة التي أمامه بأنه أفضل رجل على وجه الأرض. وان شعر بأن هناك بعض الثغرات في حديثه يمكن أن تنتبه اليها المرأة فانه يبدا باستخدام نظراته المقنعة ليظهر بأنه صادق فيما يقول. وقالت نسبة كبيرة من المشاركات في الاستطلاع ان مكمن الخطر بالنسبة للمرأة هي تلك النظرات المقنعة التي قد تخدع المرأة ويجعلها تنساق الى عالم الرجل والى دائرته المزيفة وأسلوبه الكاذب، فتقع في المحظور من دون أن تدري. الكيمياء الجسدية: قالت نسبة أخرى من المشاركات في الاستطلاع ان هناك رجال يلجأوون وخلال أول لقاء مع امرأة الى استخدام كلمات الحب والاعجاب والرغبة في التقرب من المرأة. وعندما تتمنع المرأة بقولها له: كيف أحببتني وأنت تلتقي بي لأول مرة؟ يلجأ الرجل الى حيلة أخرى تسمى "الكيمياء الجسدية"، فيقول للمرأة بأنه تفوه بكلمات الحب لأنه يشعر بأن هناك كيمياء جسدية تشده لها. هناك من النساء من يفتخرن بذلك لأنهن يشعرن بأنوثتهن فتقعن في المحظور ومن ثم تكتشف بأن الرجل استخدم هذه الحيلة فقط للنيل منها والحصول على مايبتغيه. وقال الاستطلاع أيضا بأن هذه الحيلة تبدأ بعبارة فورية للرجل يقوله للمرأة "أحبك" أو "سأفعل المستحيل من أجلك". عند سماع المرأة لهذه العبارات من أول لقاء بينها وبين رجل يجب أن تفكر بأنه ربما تكون هناك مآرب أخرى لهذا الرجل، ولكن ماأسمته كثيرات من المشاركات في الاستطلاع ب" الغزارة الأنثوية للمرأة" ربما يعمي بصيرتها فتدخل في عالم من الأحلام الوردية حول قدرتها على اكتساب قلب رجل. تعليقات بريئة: قالت نسبة لابأس بها من المشاركات في الاستطلاع ان هناك من الرجال من يلجأوون لحيلة أخرى تسمى " التعليقات البريئة" لجص نبض المرأة ومعرفة مدى استعدادها للتجاوب. هنا يطلق الرجل عبارات قد تبدو طفولية أحيانا عن والحب والرغبات وينتظر رد المرأة. كثير من النساء يقعن ضحية هذه الحيلة لأن الرجل يضفي نوعا من البراءة على تعليقاته بحيث لاتشعر المرأة بأنها مقصودة لانتزاع موقف المرأة تجاه ما يقوله الرجل. ومما هو معروف لدى معظم الرجال بأن المرأة تحب البراءة وتميل للرجل البريء والعفوي في حديثه، فترتاح له. لكن "التعليقات البريئة" ربما تخبىء في طياتها أفواها مفترسة لاتحس بها المرأة. حيلة الاصرار: بعد حديث" ثعلبي" طويل للرجل للايقاع بالمرأة ترد بعض النساء بالقول انها تريد معرفته أكثر لكي تثق به وبما يقوله. هنا، وبحسب أقوال نسبة كبيرة من المشاركات في الاستطلاع، يلجأ الرجل الى حيلة الاصرار على مشاعره النبيلة تجاهها ويعرض عليها الذهاب الى مكان آخر أهدأ لأنها ، حسب قول الرجل، ربما أساءت فهمه. بعض النسوة يقعن في الشباك ويبقين وقتا أطول مع الرجل في التنقل من مكان الى آخر بحجة شرح الأمور بطريقة أخرى للمرأة لكي لاتسيء فهمه. وقالت بعض النساء ان الرجل يحاول استخدام أساليب اخرى في الحديث، وعلى رأسها اللجوء الى اظهار نفسه مسكينا يعاني من أزمة عاطفية وبحاجة للمساعدة. وقالت نساء كثيرات ان هذا بالضبط مايلين قلب المرأة وموقفها وتصبح شغوفة لمعرفة الأزمة العاطفية للرجل وتعرض مساعدتها عليه دون أن تعلم بأن الأزمة التي اخترعها ماهي الا أسلوب "ثعلبي" للايقاع بها بعد طبخ عاطفتها. كأني أعرفك منذ عشرين سنة: بعض الرجال يلجأوون لحيلة لايجاد الألفة مع المرأة، فيقول لها ان ملامحك تشدني اليك بشكل كبير وكأني أعرفك منذ عشرين سنة. المقصود هنا، أو ماينويه الرجل من خلال هذا القول هو اعطاء نوع من الأمان للمرأة بأنها تشد الانتباه لدرجة انها تبدو محبوبة من خلال ملامحها. ومن خلال هذه العبارة يستغل الرجل الثقة المؤقتة للمرأة به فيبدأ بتمرير الفكرة عقب الأخرى حتى ينال ودها ومن ثم يختفي للأبد. وتنتهي معرفة عشرين سنة في لحظات قليلة