العقم الأولي هو العقم الذي يصيب المرأة منذ بداية حياتها الجنسية أو زواجها .
العقم الثانوي هو العقم الذي يصيب المرأة بعد إنجاب طفل أو طفلين أو بعد إجراء عملية إجهاض لها .
وهناك نوع العقم يتكرر عند المرأة بعد كل ولادة ويحتاج في كل مرة لمعالجة .
وتختلف أسباب العقم باختلاف أنواعه فالعقم الأولي تعود أسبابه، عادة، لأمراض غدية أو هورمونية، أو لعدم نضوج الأعضاء التناسلية لأسباب تكوينية . أما العقم الثانوي فناجم عن مضاعفات الولادة، أو الإجهاض وجميع الالتهابات التي قد تصيب الرحم والنفيرين .
ترتفع نسبة العقم النسبي الثانوي في البلدان النامية، في حين ترتفع نسبة العقم الأولي في البلدان الباردة والمتطورة .
من بين الأسباب الآيلة إلى العقم عند المرأة ما يلي :
إن كشف أسباب ضعف الخصوبة ـ عند المرأة ـ مهمة صعبة ودقيقة تعترض كل طبيب أخصائي في هذا المجال، وتستغرق هذه المهمة عدة أشهر، وأحيانا عدة سنوات، خاصة إذ دقق الطبيب في سبر جميع الجوانب المعقدة التي تكشف مصدر هذه الأسباب والتي قد تنير له طريق المعالجة الصحيحة في أقصر مدة زمنية .
بالإضافة إلى ذلك، هناك أمراض عديدة تسبب مثل هذه الحالات من بينها الصدمات العصبية العنيفة، كالخوف الشديد والقهر والحرمان المزمن والجوع والعذابات النفسية، والكبت والشعور بالذنب . . . الخ، وكذلك أمراض الجهاز التناسلي وتعقيدات الإجهاض التي تسبب نشافا في بطانة الرحم وانعدام الطمث .
فالاستفسار عن جوانب حياة المرأة الجنسية بكل تفصيلاتها وكذلك الأوضاع التي يتخذها الزوجان خلال الممارسة الجنسية قد تنبئ عن سبب العقم وضعف الخصوبة لأنه، في أحيان كثيرة، قد لا تخصب المرأة بسبب اتخاذها، خلال الجماع، أوضاعا غير مناسبة وغير ملائمة، وأحيانا شاذة . كذلك يسأل الطبيب إذا كان الزوج يشكو من العنة أو من أية مشاكل جنسية أخرى وهل إنه يمارس الجماع بشكل طبيعي ؟ وتسأل الزوجة عما إذا كانت متأكدة من حصول قذف السائل المنوي في داخل مهبلها لأن أحد أسباب العقم هو مرض انعدام القذف عند الرجل .
وقد يضطر الطبيب إلى التأكد بنفسه من وجود الحيوانات المنوية في مهبل الزوجة وذلك عن طريق فحص السائل المهبلي المأخوذ خلال الساعات الأولى بعد الجماع . وأحيانا يفيد تبديل أقوات الجماع وأوضاعه لمعالجة العقم خاصة إذا كان العقم ناجما عن انقلابات الرحم وانحرافاته إلى الإمام أو إلى الخلف .