انفجار في ثكنة عسكرية يقتل 12 شخصا بنيجيريا

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : عبدالوهاب محمد | المصدر : ara.reuters.com

 

بوتشي (نيجيريا) (رويترز) - هز انفجار قنبلة ثكنة عسكرية في شمال نيجيريا يوم الاحد مما أدى لمقتل 12 شخصا بعد ساعات من تأدية الرئيس جودلاك جوناثان اليمين الدستورية ليبدأ مهام اول فتراته الرئاسية الكاملة.
وقال رجل انقاذ طلب من رويترز عدم ذكر اسمه ان زملاءه احصوا 12 قتيلا وان نحو 25 شخصا اصيبوا في الانفجار. وقال متحدث باسم المستشفى انها استقبلت عشر جثث بينهم اربع سيدات.
وقال مفوض الشرطة محمد انداباوا ان الانفجار اصاب سوق مامي داخل الثكنة على مشارف مدينة بوتشي حوالي الساعة الثامنة مساء (1900 بتوقيت جرينتش). وقال انه لم يتضح بعد من المسؤول عن الانفجار وانه لم يعتقل اي شخص حتى الان.
وقال يشوا شعيب المتحدث باسم الهيئة الوطنية لادارة الطواريء "كان انفجارا قويا ومدويا" مضيفا ان افراد من الهيئة كانوا يجلون الجرحى ولكنه رفض التعليق على عدد القتلى.
وتحتوي الثكنات العسكرية في نيجيريا في بعض الاحيان على اسواق صغيرة حيث يسمح للبائعين ببيع الاطعمة والمشروبات وغيرها من البضائع للجنود والمدنيين. وسوق مامي موقع ليلي شهير في بوتشي لتناول المشروبات.
وقال شعيب ان انفجارا صغيرا اخر هز حانة في زوبا في ضواحي العاصمة ابوجا مشيرا الى ان السبب لم يتضح بعد وانه نجم عنه ثلاث اصابات طفيفة.
ويبرز الهجومان التحديات التي يواجهها الرئيس جوناثان لتوحيد اكبر دولة في افريقيا من حيث عدد السكان بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي والتي رغم وصفها بأنها كانت الاكثر مصداقية خلال عقود الا انها كشفت عن التصدعات الدينية والعرقية في البلاد.
وقتل المئات من الناس في البلدات الشمالية في الشهر الماضي في اعمال شغب وانتقام عقب اعلان جوناثان المسيحي المنحدر من الجنوب فائزا بالانتخابات الرئاسية وهزيمة منافسه المسلم الشمالي محمد بوهاري القائد السابق للجيش.
وقال الرئيس في خطاب تنصيبه "لن نسمح لاي شخص باستغلال الخلافات في العقيدة او اللغة ليوقع بيننا."  
وتجاور بوتشي ولاية بلاتيو في "الحزام الاوسط" حيث يتلاقى الشمال ذو الاغلبية المسلمة مع الجنوب المسيحي وهي منطقة شهدت سنوات من العنف الطائفي.

 

وكانت اسوأ اضطرابات في فترة ما بعد الانتخابات وقعت في الجزء الجنوبي من ولاية كادونا التي تضم التنوع العرقي والديني الموجود في بقية الحزام الاوسط حيث تقع البلدات المسيحية والمسلمة بجوار بعضها البعض.