(أ.ش.أ)
أكد المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن عدم وجود سيناريو واضح ومتفق عليه بالنسبة للتحول الديمقراطى فى مصر يمثل أحد المشكلات الرئيسية فى المرحلة الانتقالية الحالية فى مصر. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها البسطويسى اليوم السبت خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (تحديات التحول الديمقراطى فى مصر..رؤى مقارنة) الذى ينظمه المعهد الأوروبى للدراسات الأمنية بالتعاون مع وزارة الخارجية الأسبانية ومنتدى (البدائل) العربى للدراسات. وقال البسطويسى إن مصر تواجه فى الوقت الحالى ثلاث مشكلات أخرى على رأسها الأمن والاقتصاد بالإضافة إلى الحاجة لإيجاد توافق بين المجلس العسكرى والقوى السياسية فى مصر. وأشار إلى أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى جرى فى مارس الماضى كان محل اعتراض من جانب القوى السياسية فى مصر باستثناء جماعة الإخوان المسلمين..موضحا أن هذا الموضوع هو محل الحوار الدائر حاليا فى مصر. ومن جانبه، أكد ألفار فاسكونسيلوس مدير معهد الاتحاد الأوروبى للدراسات الأمنية بباريس أن مصر تشهد حاليا لحظات تاريخية بعد ثورة 25 يناير.. مشيرا إلى الزيارة التى قام بها بالأمس إلى ميدان التحرير حيث رأى المصريين الذين شاركوا فى مليونية الجمعة والذين يفتخرون بما حققوه من إنجازات. وقال فاسكونسيلوس إن الجانب الأوروبى متحمس بشأن ما تشهده مصر حاليا.. موضحا أن أوروبا لن تملى على مصر خريطة تحقيق الانتقال الديمقراطى لأن كل حالة فريدة من نوعها ولكن يمكن الاستفادة من النقاط الإيجابية لأى تجرية تحول ديمقراطى وأيضا من الجوانب السلبية منها لعدم تكرارها. وطالب ألفار فاسكونسيلوس مدير معهد الاتحاد الأوروبى للدراسات الأمنية بباريس الاتحاد الأوروبى بضرورة أن يدعم الجوانب الاقتصادية للتحول الديمقراطى فى منطقة شمال أفريقيا ومصر..مشيرا إلى أن التحول الديمقراطى بطبيعة الحال يعظم المشكلات الاقتصادية والبطالة. وأشار إلى أن مرحلة التحول إلى الديمقراطية فى جميع بلدان العالم تكون دائما "صعبة"..واستطرد قائلا "إن التغيير فى العالم العربى بدأ من تونس مثلما انطلق من البرتغال (بلده الأصلى) فى أوروبا". وبدوره، أكد الدكتور عمرو الشوبكى رئيس منتدى (البدائل) العربى للدراسات أن هذا المؤتمر يأتى فى مرحلة حساسة للغاية بالنسبة لمصر بعد نجاح ثورة 25 يناير التى وصفها بأنها "حدث تاريخى" بالنسبة لمصر والمنطقة بأسرها. وقال إن الفترة التى سبقت ثورة يناير طالما ناقشت القوى السياسية والديمقراطية كيفية تحقيق التغيير والتحول الديمقراطى إلى أن تحرك المجتمع المصرى ، موضحا أنه تم إلغاء الاستثناء العربى من الديمقراطية بفضل ثورتى تونس ومصر ، ومعربا عن أمله فى أن يطول التغيير كل من ليبيا وسوريا واليمن أيضا.