حتى لا تصبح أسيرا لامرأة
الناقل :
dr_mido
| الكاتب الأصلى :
هناء سيف الدين
| المصدر :
taakhinews.org
عزيزي المحب ، ماذا لو كنت تحب فتاة وذهبت لخطبتها ، طبيعي سيقدمون لك شيئا تشربه ، أنصحك ألا تفعل ، وتوخى الحذر ، فربما يكون الشراب مسحورا !!! يبدو هذا غريبا ! أليس كذلك؟ولكني في هذا التحقيق سأروي لكم قصة صديق مع صديقه ، وذلك حتي لا تصبح أسيرا طوال العمر لامرأة.
بداية تعارف
روى الصديق قصة صديقه ، وهو شباب ، أنه عندما كان يعمل في احد الدول العربية، وسكن بشقة مجهزة ، كانت جميع غرفها وخاصة نوافذها مواجهة لشقة إمراة جميلة جدا كانت تقف وتبتسم له ، في البداية كان يقاوم ويعرض عن النظر إليها، ولكن ومع استمرار تبسمها له ومحاولاتها المستمرة للفت نظره ، بدا يستميل إليها ، وخاصة أن غرفة نومه كانت مواجهة لغرفة نومها تماما ، ومع الأيام عرف أنها متزوجة من رجل يشغل وظيفة كبيرة ، وطبيعة عمله هو السفر المستمر لمدينة أخرى.
أول لقاء
كان أول لقاء بين الشاب والسيدة ، عندما حاول إغلاق نافذة غرفة نومه فأشارت له بإشارة تدل على (لا ) لا تغلق النافذة، وبغير إرادته وجد نفسه مشدودا لها ، وأمام ابتسامتها وإغرائها ،بادلها هو الآخر الابتسامة ، وأشارت له بإشارات أخرى معناها أن يكتب لها في رقم هاتفه،فكتب بورقة كبيرة رقم هاتفه ، وسرعان ما اتصلت به ، ودار بينهما أول حديث . كانت تسأله أسئلة كثيرة ، ويجيبها بتحفظ شديد ، إلا أنه امتنع عن الإفصاح لها عن وظيفته التي يشغلها نظرا لحساسيتها، و مع الأيام اتصلت به وأخبرته أنها عرفت وظيفته من خلال صورته بإحدى الصحف، فلم يجد هربا من الاعتراف لها بمنصبه الذي يشغله، وذات يوم وفي حديثهما ، سألته عن اسم أمه، وعن تاريخ مولده ، وعن مشروبه المفضل فأجابها عن كل ذلك ، بكل بساطة.
الشاي المسحور
بعد أيام ، طلبت منه مقابلته بإصرار ، في البداية اعتذر لها ، ولكن أمام إلحاحها وإغراءاتها، لم يجد مفرا من مقابلتها في إحدى الفنادق خارج المدينة ، وهناك ، طلبا كوبين من الشاي ، ثم استأذن هو للرد على مكالمة مهمة ، وبعد عودته شرب كوب الشاي، وأبدى لها دهشته من طعمه العجيب، فأجابته انه ربما يكون هكذا طعم شاي الفنادق، المهم أنه شرب كوب الشاي كله حتى آخره ثم انتهى اللقاء وعاد كل منهما لبيته. الغريب والمدهش والمذهل، أنه وجد نفسه بعد ذلك متعلقا جدا بها ، ولا يستطيع مغادرة البيت إلا بعد أن يراها، بل والأدهى من ذلك ، أنه كان يتصل بها ويستأذنها في الخروج أو الذهاب إلى مكان أو زيارة ما ، وكان ينتظر منها السماح بالموافقة.
وذات يوم فوجئ بأنها تعرض عليه الزواج ، بعد أن تدفع زوجها إلى تطليقها ، والواقع أن هذا لم يكن في ذهنه أو مخيلته،بأن أحلامها تذهب إلى أكثر من كونها علاقة بريئة معه، بل كان دائما يفكر في معنى علاقتهما بأنها لا تتعدى مرحلة الإعجاب ، ولكن أن تطلق من زوجها كي تتزوجه !، كان هذا ضربا من الخيال بالنسبة له ، وكان دوما يفكر في فارق العمر بينهما ، فهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره، وفي منصب حساس يهابه ويخاف منه كثير من الناس ، وهي بلغت من العمر 40 سنه، ثم أنها متزوجة من رجل في منصب كبير هو الآخر، وفي مقدوره أن يطيح به متى يشاء. ويستمر الشاب في حديثه قائلا: ماذا أفعل في الحقيقة أصبحت أحبها بقوة وأتلهف عليها باستمرار وأصبحت في حيرة من أمري ، قال له صديقه :اسمع يا صديقي ، إنني واثق تماما أن هذه المرأة قد وضعت لك سحرا وشربته ، وهذا ما جعلك دائم اللهفة عليها ، فأجابه قائلا:
ولكن ما العمل هذا هو سر زيارتي لك ، لتخبرني ماذا أفعل ، إن مستقبلي وحياتي متوقفين على نصيحتك، قال له :سوف أعطيك عنوان متمرس في أعمال السحر.