بدأ مبتكرو فيروسات الكمبيوتر في تبني تكنيك جديد بهدف التأكد من وصول برامجهم الخبيثة إلى أكبر عدد من الضحايا. فبدلا من إرسال تلك الفيروسات بصورة متقطعة، يعمد هؤلاء إلى ضخ الفيروسات بأعداد متزايدة.
فلفترة من الوقت ظهرت أشكال جديدة من فيروس واحد، يسمى مايتوب، كل ساعة. بينما تظهر بعض الفيروسات في مئات من الأشكال.
ويهدف التكنيك إلى التغلب على شركات الأمن التي تعمد إلى استخدام برامج كمبيوتر لفحص الملفات المرفقة بالبريد الالكتروني بحثا عن الفيروسات المعروفة.
وتظهر الأشكال المختلفة للفيروسات بسرعة تفوق قدرة الشركات على تحليلها وتحديث برامجها لكشف الشفرات الخبيثة.
ويقول جيمس كاي الرئيس التقني بشركة بلاكسبايدر لتنقية البريد الالكتروني، إن الأعداد المتزايدة لأشكال الفيروسات يظهر مخاطر الاعتماد على برامج فحص البريد وحدها لكشف الفيروس.
وكشفت دراسة أجرتها شركة تشكبريدج لأمن الكمبيوتر أنه في بعض الأيام تفشل برامج الفحص في كشف أكثر من ثلث الرسائل الالكترونية المحملة بالفيروسات.
غير أن جراهام كلولي كبير الاستشاريين التقنيين بشركة سوفوس يقول إن عددا قليلا من شركات أمن البريد الالكتروني تعتمد فقط على برامج فحص الرسائل لكشف الفيروسات ومنع وصولها إلى المستخدمين.
وأضاف: "مهاجمة الفيروس لا تعني فقط معرفة الفيروسات. فنحن نستخدم برامج يمكنها تنبؤ الأشكال المستقبلية للفيروسات". وأكد أنه يتعين على الشركات التأكد من أن بوابتها الالكترونية تستخدم برامج بسيطة مثل رفض الرسائل المحملة ببرامج.
ويقول كلولي إن أكثر المتضررين هم المستخدمون في المنازل الذين يتكاسلون في ضمان أمن أجهزتهم.