الكشف عن مقبرة جماعية في مدينة (درعا) ومجزرتين في ريفها

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : - دمشق - الفرنسية | المصدر : www.shorouknews.com

- دمشق - الفرنسية

 اكتشف سكان درعا اليوم الاثنين مقبرة جماعية في المنطقة وأعلن عن قيام السلطات السورية بمجزرتين في ريفها غداة مقتل 10 أشخاص في مدينة تلكلخ المجاورة لحمص (وسط) بنار رجال الأمن.

وذكر عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان لوكالة الفرنسية عبر اتصال هاتفي "اكتشف الأهالي صباح اليوم الاثنين وجود مقبرة جماعية في درعا البلد".الواقعة جنوب العاصمة ومنها انطلقت منها موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد ضد النظام السوري.

وأضاف قربي أن السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من اخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها". وأعلنت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الاثنين نقلا عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا "إن السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك".

وأورد البيان لائحة بأسماء 13 قتيلا في جاسم و21 قتيلا في انخل، قالت إنهم قتلوا "خلال الخمسة أيام السابقة". وأعربت المنظمة عن تخوفها "من وجود عشرات آخرين لا زالت جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار حيث حتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان".

وحمل البيان السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في العالم "بالضغط على السلطات السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها".

واكد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه للوكالة "ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة تلكلخ إلى عشرة" وكان ناشط حقوقي أعلن نقلا عن شهود عيان أن "7 أشخاص على الأقل بينهم امرأتان قتلوا أمس الأحد بعد أن اقتحم الجيش السوري مدينة تلكلخ" التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة.

وأورد الناشط لائحة بأسماء القتلى السبعة مشيرا إلى أنها "تشمل الذين عرفت أسماؤهم" فقط. واكد الناشط "سماع دوي أعيرة نارية وإطلاق قذائف اليوم الاثنين في منطقة جبل العريضة المتاخمة لتلكلخ" بعد اقتحام القوات السورية. وأضاف أن "الجيش مازال مسيطرا على اغلب أحياء تلكلخ" حيث يسود "هدوء نسبي".

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) انه تم اليوم الاثنين تشييع "جثامين 3 شهداء من الجيش استشهدوا برصاص المجموعات الإرهابية المتطرفة في منطقة تلكلخ بحمص أمس الأحد إلى مدنهم وقراهم"


وميدانيا، في بانياس، أشار ناشط آخر إلى "وجود نقص في المواد الغذائية في مدينة بانياس الساحلية (غرب) وبخاصة في مادة الخبز والأدوية" لافتا إلى "إغلاق معظم المحال التجارية"

وتابع أن "عناصر الجيش تمنع التنقل بين الإحياء" ومنذ دخول الجيش إلى المدينة في 25 ابريل "تم اعتقال الآلاف ولم يتم الإفراج إلا عن نحو 300 شخص"، بحسب الناشط الذي أشار إلى اعتقال "الأطباء الذين قاموا بعلاج الجرحى في المستشفى"

وأفاد أن "الإعلان عن انسحاب الجيش من المدينة ليس إلا كذبة كبيرة" معتبرا أن "السلطات نصبت فخا تريد من خلاله الإيقاع بالمتواريين للامساك بهم عند خروجهم".

ومن جهة ثانية، أفاد رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الفرنسية أن "السلطات السورية أطلقت سراح مئات المعتقلين اليوم الاثنين بعد أن وقعوا على تعهد بيان الداخلية بعدم التظاهر".

كما أعلن خليل معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وحرية التعبير المحامي لوكالة الفرنسية أن "قاضي التحقيق الثاني في دمشق اصدر قرارا بترك الناشطة دانا الجوابرة وإطلاق سراحها مباشرة بدون كفالة". وكانت السلطات السورية اعتقلت دانا الجوابرة في الأول من مايو من منطقة المزة في دمشق.