كم مره كنت منغمسا في محادثة خاصة أو منهمكا في العمل أو ببساطة لست في مزاج للرد على أي مكالمة هاتفية, وفجأة يبدأ جرس الهاتف المحمول بالرنين دون انقطاع.. أذا ما الحل؟ إنه سنجاب آلي يجيب على مكالماتك ويعرف ما إذا كنت مشغولا أو نائما و"يقيّم" إذا كانت المكالمة مهمة أم لا ويتلقى الرسائل الصوتية.
وعندما يريد السنجاب الآلي أن ينبه صاحبه إلى مكالمة قادمة فإنه يحرّك يده ويتحرك في مكانه بدلا من أن يحدث صوتا مسموعا، وهو في غاية الوداعة! هذا الحل من بنات أفكار مركز أبحاث "إم آي تي" الخاصة بالتكنولوجيا الذكية. حاليا هذا السنجاب في نموذج التجريبي يعمل بالاتصال بحاسوب وبالتالي فهو محدود بحيز مكاني هو الكمببيوتر، لكن هذا لا يمنع من أن يمكن دمج هذه التقنية في المستقبل في شيء صغير مثل الهاتف المحمول.
أما الفكرة من وراء هذه التقنية فهي كما يقول "ستيفان مارتي" الطالب في مركز الأبحاث السابق ذكره، فهي جعل التقنية أكثر قربا من الإنسان بحيث تجعل الإنسان سعيدا وهو يتعامل معها. والمبدأ الأساسي وراء ما يسمى بـ" الوسيط الآلي المتفاعل" وهو الإسم الآخر لـ "السنجاب الخليوي" فهو ضرورة أن تظهر الآلات ما يسميه علماء النفس بـ "الذكاء الاجتماعي أو العاطفي.
وفي الوقت الذي ازدادت به قوة التكنولوجيا فإن الطريقة التي تندمج فيها في حياتنا لم تشهد إلا قدرا محدودا من التغيير. ويعتقد "مارتي" أن التكنولوجيا في المستقبل سوف تتيح لنا أن نتفاعل معها كما يتفاعل البشر مع بعضهم البعض. ويقول إنه عاجلا أم آجلا إما أن تختفي التكنلوجيا تماما لتندمج في حياتنا أو أن تصبح أكثر تعقيدا بحيث تكون طريقة التفاعل الوحيدة بيننا وبينها عبر وسطاء مثل السنجاب الخليوي.