رايات حماس و فتح ترفرف معاً بعد 4 سنوات من القطيعة

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : رسالة غزة ـ أسامة خالد ومحمد عمران | المصدر : www.almasry-alyoum.com

كتب   رسالة غزة ـ أسامة خالد ومحمد عمران    ١٤/ ٥/ ٢٠١١

تصوير- حسام فضل
فلسطينى أمام لافتة تؤيد إنهاء الانقسام
«حماس وفتح إيد واحدة» على طريقة الثورة المصرية، هتف إسماعيل رضوان، القيادى بحركة حماس، فى احتفالية بالمصالحة الفلسطينية، أقامها تجمع شخصيات مستقلة، وضمت ممثلين لجميع الفصائل الفلسطينية، ورغم هتافات قادة فتح وحماس وتحمسهم لإتمام المصالحة، إلا أن ميراث ٤ سنوات من الانقسام، مازال يلقى بظلاله على الشارع الفلسطينى، الذى اكتسى لأول مرة بالرايات الصفراء، شعار فتح متعانقاً مع رايات حماس الخضراء، بعد سنوات من الجفاء والقطيعة.

 

 

 

 
ورغم حالة التلهف الفلسطينى لإتمام المصالحة، إلا أن هناك حالة من التفاؤل المشوب بالحذر، لدى الفلسطينيين المنتظرين بفارغ الصبر لمصير الخطوات التفصيلية لإتمام الاتفاق، الذى سيسافر من أجله وفد من قادة حماس وفتح إلى القاهرة الاثنين المقبل، لمناقشة الآليات المناسبة لتطبيق الاتفاق، وأكد إسماعيل رضوان، القيادى بحركة حماس، أن اجتماعات مكثفة ستبدأ، صباح الاثنين المقبل، من أجل وضع الخطوات النهائية لمحاور تطبيق الاتفاقية، وتشكيل الحكومة المقبلة، والاتفاق على تشكيل لجنتى الانتخابات العليا والمصالحة الدائمة، اللجنة والأمنية.

 

 
 من جهة أخرى، حدد عبدالله أبوسمهدانة، القيادى بحركة فتح، ٥ عراقيل اعتبرها الأخطر على المصالحة، مؤكداً أنه لا يخشى الخلاف السياسى بين حماس وفتح وأن ما يقلقه هو التهديدات والضغوط الخارجية على فتح سواء من إسرائيل أو من بعض الدول الأوروبية، وتابع: «لقد خيرونا إما السلام مع إسرائيل، أو المصالحة مع حماس، فاختار الرئيس أبومازن وحدة الشعب الفلسطينى والمصالحة مع حماس».
وأوضح أن المشكلة الثانية هى وقف إسرائيل تحويلات عائدات الضرائب للسلطة الوطنية، واعتبره قرصنة، وأضاف: هناك معوقات داخلية عميقة، أهمها حالة الاحتقان الداخلى، التى كانت موجودة بفعل أنهار الدماء، التى سالت، وعلينا جميعاً أن نتكاتف لحلها، ولفت إلى أن هذه الدماء ستسبب لنا الكثير من المشاكل، إذا لم نتكاتف لحلها، خاصة أننا بحاجة إلى مصالحة وطنية فى قطاع غزة، حتى لا يتم تدمير السلم الاجتماعى، وأكد أن المعوق الرابع هو الاعتقال السياسى وإغلاق المؤسسات، إضافة إلى أزمة الشراكة السياسية.