عندما يصبح عمرو رئيساً
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
المصري اليوم
| المصدر :
www.almasry-alyoum.com
١١/ ٥/ ٢٠١١
المحرر: أهلاً سيادة الرئيس وشكراً لقبولك إجراء الحوار.
عمرو أو الرئيس: بدايةً رداً على قولك أهلاً فإننى أقول لك أتيت أهلاً ونزلت سهلاً، أما عن قولك «سيادة الرئيس» فيا لها من كلمة لم يكن يحلم بها أبويا نفسه، ولا حضرتى، كان أقصى حلمى هو لقب النائب سواء للرئيس أو عن الدائرة، أما عن قولك شكراً، فيا بنى (العفو)، وأما عن قبولى إجراء الحوار، فإنى لمنتظر ولمتسائل كيف ستتمكن من البدء فيه.
■ سيادة الرئيس حصلت على نسبة ٥٨%، الكل يتحدث عن أن ذلك غاية المرتجى لكى تتكون معارضة قوية.
- حسناً ما السؤال؟
■ (وقد بدأ الضجر يسيطر على وجهه): ما رد فعلك أو ما رأيك فى هذا الأمر؟
- ذات مرة سؤلت (ماذا لو ترشح جمال مبارك، هل ستؤيده كما ستؤيد حسنى مبارك، فقلت لا أجيب عن سؤال يبدأ بـ(لو) وسؤالك حَدَثه مَرَّ، ومروره حدث.
■ (تبدو عليه علامات التعجب): حسناً أسألك السؤال مجدداً، ما رد فعلك ورأيك فى نسبة المعارضة الكبيرة؟
- لا أجيب عن سؤال يبدأ بـ(ما)؟
■ حسناً هل تعد بتنفيذ برنامجك كله فى الفترة الرئاسية الأولى والتى وعدت أن تكون الوحيدة، رغم أن برنامجك يبدوخيالياً بل من المستحيل تنفيذه فى خلال أربع سنوات؟
- لا أجيب عن سؤال يبدأ بـ(هل).
■ كيف ستتعامل وتتفاهم مع شعبك، خاصة الشباب وأنت فى تلك السن؟
- لا أجيب عن سؤال يبدأ بـ(كيف).
■ أين سيكون مكان مصر ومكانتها بين شعوب العالم وأنت رئيسٌ لها، أم سيصبح وضع مصر مثل الجامعة العربية التى لم تعمم قانوناً سوى قانون الشجب والإدانة؟
- لا أجيب عن سؤال يبدأ بـ(أين).
■ واضح إن الحوار مش هينفع.
- مش قلت لك؟
■ طب ماذا يمثل لك أردوغان؟
- لا أجيب عن سؤال به كلمة (أردوغان)
لماذا أردوغان بالذات؟
■ إيه؟
- لماذا أردوغان بالضبط؟
■ (قائلاً بصوت منخفض) : إيه المقلب ده، (ثم يكمل بصوت مسموع مجيباً عن السؤال) : سأجيب ببيت من الشعر وهو من تأليفى.. «وإننا لا نأكل، وإننا لا نشرب وإننا لا نقتنى أكلاً.. أصلنا كنا صائمين». (محاولاً منع نفسه من إخراج سكين مُجَهَّز لتقمص دور عبود الزمر ليُنهى معاناة الشعب المنتظرَة): ماشى، حسناً دعنا نتحدث عن حياة سيادتك الخاصة.. ما أغنيتك المفضلة؟
- أعطنى الكأس وغنى، فالخمر سر الحياة.
■ أفندم؟
- طبعاً يا ابنى، مش هى اسمها مشروبات روحية، خلاص روحية جاية من روح والروح سر الحياة.
■ ماذا يمثل لك شيمون بيريز؟
- أنا اهوه يا افندم، أنا موجود سيادتك يا افندم، أنا اهوه أنا اهوه.
■ يا سيادة الرئيس أنا باسألك عن رأيك فى شيمون بيريز.
- بيريز؟ ، هو هنا؟ ، أنا اهوه يا افندم، أنا مش هأمشى ورا أردوغان، أنا مليش دعوة يا باشا، أنا قاعد اهوه (وظل يصفق).
لا حول ولا قوة إلا بالله.. يا جماعة حد يشوفه.
■ أنا اهوه، أنا اهوه
- بس، بس يا أستاذ، اهدأ يا سيادة الرئيس.
■ أنا اهوه، أنا اهوه.
- يا سيادة الرئيس، يا حضرة، طب يا عمرو.
- أنا اهوه، أنا اهوه.
... وظل سيادة الرئيس عمرو يقول أنا اهوه أنا اهوه، إلى أن جاء الطبيب.