أحمد المسلمانى فى ندوة "الجمهورية الخامسة" بعين شمس: نحتاج إلى رئيس وطنى غير فاسد.. وحكومة تجمع بين السياسة والتكنوقراط.. والشعب المصرى صانع التاريخ.. وأمريكا دولة قوية ولكنها ليست صعبة الاختراق
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
أمين صالح
| المصدر :
www.youm7.com
الإعلامى أحمد المسلمانى
كتب أمين صالح
"الشعب المصرى شعب محترم وله تاريخ قبل 25 يناير وبعدها، وليس صحيحا أنه كان جبانا، أو أنه الشعب الذى يأكل وينام كما روج له البعض من السفهاء والجهلاء قبل الثورة العظيمة التى هى من أسمى ثورات التاريخ العالمى وليس المصرى فحسب"، بهذه الكلمات بدأ الإعلامى أحمد المسلمانى فعاليات الندوة التى أقيمت، اليوم الثلاثاء، بقاعة المؤتمرات بجامعة عين شمس، تحت عنوان "الجمهورية الخامسة معالم على الطريق".
وأضاف المسلمانى أن الجهلاء هم الذين كانوا ينسبون تلك الصفات لشعب مصر العظيم، مشيراً إلى أن إيلينا بوكوفا رئيس منظمة اليونسكو تحدثت أمس فى اجتماع لها ما يقرب من 30 دقيقة، منها 20 دقيقة كاملة فى مديح الثورة المصرية، فلم يكن هناك شعب أجرأ أو أقوى من الشعب المصرى، حتى بالمقارنة بالثورة الفرنسية، مؤكداً أن ثورتنا فاقتها بكثير.
وفيما يخص الشأن الداخلى الراهن، أشار المسلمانى إلى أن المجرم إذا ظل حراً لفترة طويلة يتحول إلى قائد ميلشيات، كما هو الحال فى الصومال، كما أن الأمن والأمان جزء من سياسة الدولة ودور لها، فينبغى علينا أن نوفر الأمن والأمان، ومن لا يستطيع أن يوفره فليترك منصبه ويرحل.
وقال المسلمانى: "لكى يكون لدينا دولة قوية، ينبغى أن يكون هناك "أمن" متمثلا فى الشرطة، و"عدل" متمثلا فى القضاء، و"حدود" متمثلا فى الجيش، وإذا انهار الأمن فى مصر، فنحن مقبلون على "اللا دولة"، كما أن أية سيناريوهات خاطئة لابد وأن يكون لها السيناريو المضاد الذى يكون فى مصلحة الدولة".
وأشار المسلمانى إلى أن هناك طرقا وحلولا للعبور من هذه الأزمة الاقتصادية بسلام، يأتى فى مقدمتها مثلا استغلال بعض المدن المصرية كالمحلة وبورسعيد ودمياط، فمن الممكن أن يناقش مشروع لزراعة القطن قصير التيلة بدلا من القطن طويل التيلة، فهو النوع الذى تعتمد عليه صناعات الغزل والنسيج فى المحلة، ومن الممكن أن تعود المحلة "مانشستر مصر" من جديد، وليس من الطبيعى أن نعامل عمال المحلة دون آدمية، كما فعل النظام السابق، وينبغى أن ننظر إلى وضعهم الاقتصادى وكيفية النهوض به.
وبالنسبة لبورسعيد فمن الممكن أن تكون ميناء عالميا، كما هو الحال فى هونج كونج وسنغافورة، والأمر لا يحتاج إلى فكر، فالفكر موجود هناك فى هذه الأماكن، فما المانع أن ننقل هذا الفكر إلى مصر، كذلك هو الحال فى دمياط، فهى مدينة من الممكن أن نستغلها أحسن استغلال ليستفيد منها الاقتصاد المصرى.
أما عن مشروع الدكتور أحمد زويل، فيقول المسلمانى، إنه مشروع رأسى يهدف إلى عمل جامعة بحثية على مستوى عالمى، وأيضا عمل مراكز أبحاث نظرية، ومراكز أبحاث تطبيقية، فيما تأتى الخطوة الأخيرة وهى خطوة الصناعة، وبالنسبة لمشروع الدكتور فاروق الباز ممر التنمية فهو من المشروعات المهمة، والتى ينبغى أن يتم مناقشتها من أجل معرفة أنسب الطرق لتطبيقها عمليا.
وبالنسبة للشأن الخارجى، فقد اقترح المسلمانى خطة سياسية تقضى بعمل كونفدرالية بين مصر والسودان وليبيا، أى الطاقة البشرية والأرض والمال من أجل مشروعات كبرى واتفاقات دولية أوسع نطاقا، كما اقترح أن نضيف إليهما العراق والجزائر، فالعراق والجزائر لديهما الرغبة فى مساعدة مصر.
فيما يأتى المربع الإسلامى بين مصر وإندونيسيا وماليزيا وتركيا، ليكون بمثابة البعد الاستراتيجى الذى يعيد لمصر قوة استراتيجة ودولية كبرى وهائلة، فمن الممكن أن نقتحم قارة آسيا، فيما لابد ألا ننسى أثيوبيا وأوغندا، فينبغى أن تمتد المشروعات إليهما، وبهذه الطريقة تكون هناك دولة تليق باسم مصرالدولى والمحلى.
ولفت المسلمانى إلى أهمية وجود خط سكك حديدية يربط بين طرابلس وبنغازى والإسكندرية كما هو الحال فى بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا.
وأشار المسلمانى إلى أن المؤامرة جزء من السياسة، وأمريكا ليست الدولة القوية صعبة المراس، وإنما من الممكن أن نخترقها، كذلك هو الحال فى إسرائيل، فالسياسة الخارجية تؤمن بأنك إن لم تخرج لهم متحدثا عن مصر فإنهم سيأتون إليك.
وانتقد المسلمانى كل يائس مصرى قائلا "اليائس لا يستطيع أن يبنى دولة"، مستدركا: "فى تاريخ مصر لم تحدث ثورة إلا وكان هناك بعدها تقدم مثمر يعلى من الشأن المصرى محليا وإقليميا ودوليا، وكما قالها أوباما فى أمريكا "نعم نستطيع" فبملء فمى أقولها الآن "نعم نستطيع"، خاصة إذا توافر لدينا إنسان مصرى وطنى مخلص غير فاسد يمتلك رؤية سياسية تجمع بين السياسة والتكنوقراط".