- مصر- الألمانية
كشفت دراسة مصرية حديثة أن رؤى وأحلام النساء تقتصر في أغلبها على ما يفسره علماء الروحانيات ومفسرو الأحلام بقاموس الخطبة والحب. وأوضحت الدراسة أن الانشغال بالحبيب والتفكير في المستقبل مع شريك العمر، وحرص الزوجات على الإنجاب المبكر؛ تسيطر على أغلب أحلام النساء من فتيات وسيدات متزوجات. وتشير الدراسة -الصادرة عن المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة بمحافظات الصعيد- إلى أن معظم الرؤى والأحلام النسائية هي أحلام بقدوم عريس أو مولود. وقالت هدى خليل، مديرة المركز، إن الدراسة كشفت عن اهتمام المصريات الكبير بتفسير أحلامهن، حيث لا يزول قلقهن ومخاوفهن بعد استيقاظهن من أحلامهن إلا حين يصلن إلى تفسير لها، وتلجأ الكثيرات منهن إلى كتب تفسير الأحلام ومتابعة طالع الأبراج، حيث أصبحت متابعة تفسير الأحلام ثقافة منتشرة في أوساط النساء المصريات. وأشارت مديرة المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة بمحافظات الصعيد إلى أن الاستبيان الذي جرى خلال الدراسة أكد أن الناس بطبعهم ينشغلون بالأمور الغيبية الغامضة التي ليس لها تفسير واضح في أذهانهم، ولا يظهر لها رابط مباشر بواقعهم. ويبدو أن لدى النساء اهتماما أكبر بتفسير أحلامهن مقارنة بالرجال، ويؤدى تفسير الحلم لدى المرأة إلى راحتها النفسية، على الرغم مما قد يصاحب ذلك التفسير الكثير من الأوهام والوساوس، والتي قد ينتج عنها زيادة التوتر. كما أشارت هدى خليل إلى أن قليلا من النساء يكون لديهن خوف من البوح بتفاصيل أحلامهن، نظرا لما تشكل من قناعة لديهن ناتجة عن التأثر بالموروثات الشعبية التي تقول بأن البوح بالأحلام يتسبب في تحققها على أرض الواقع، خاصة إذا كانت تلك الأحلام مزعجة وغير مرغوب فيها. وأوصت الدراسة الآباء والأمهات بتشجيع أبنائهن على أن يقوموا برواية ما يشاهدونه في أحلامهم من كوابيس، بعد أن أظهرت الدراسة أن مجرد سرد الأحلام المزعجة للوالدين يساعد على اختفائها.