إحالة 40 سجيناً فى المرج إلى النيابة العسكرية بتهم الشغب والإتلاف واحتجاز أفراد شرطة

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : عمر حسانين | المصدر : www.almasry-alyoum.com

شهد قسم شرطة المرج محاولة جديدة فاشلة لهروب سجناء بمساعدة أسرهم، وأشرف اللواء محمد طلبة، مساعد أول الوزير لأمن القاهرة، على تنفيذ خطة للسيطرة على الموقف قادها العميد أمجد إبراهيم، مأمور القسم والضباط، وتمكنت القوات من إنقاذ ضابطى شرطة، تمكن السجناء من جذبهما إلى داخل الحجز وإحداث إصابات متفرقة بهما، كما نقلت أجهزة الأمن عدداً من السجناء إلى أقسام شرطة أخرى فى القاهرة، للقضاء على التكدس، وتمت السيطرة على أهاليهم وتفريقهم، بعدما تجمعت أعداد كبيرة منهم أمام القسم لمساعدة أبنائهم على الهروب.
 
 
من جانبها أمرت نيابة المرج، بإحالة ٤٠ سجيناً من مثيرى الشغب داخل حجز قسم الشرطة، إلى النيابة العسكرية، لمحاكمتهم عسكريا بتهم أعمال الشغب، ومحاولة الهروب، واحتجاز وإصابة ضابطى شرطة، وتهديدهم بقتل الضابطين، اللذين تم أخذهما رهائن، إذا لم يتم السماح لهم بالخروج، وفتح الأبواب أمامهم دون اعتراض طريقهم، جرت التحقيقات برئاسة محمود صلاح.
 
كان ضباط قسم شرطة المرج قد فوجئوا بتجمع عدد كبير من أهالى السجناء والمحتجزين على ذمة قضايا أمام مبنى القسم، وتصادف حدوث حالة من الشغب داخل الحجز تمكن اللواء محمد طلبة، مدير أمن القاهرة، وعدد من القيادات الأمنية، وبصحبتهم قوات الأمن المركزى، من السيطرة على المحتجزين وإخراج الضابطين من داخل الحجز، بعدما أحدث المحتجزون العديد من الإصابات الخطيرة بهما، وتم التعامل مع المحتجزين والسيطرة عليهم. يذكر أن الأجهزة الأمنية بالقاهرة نجحت فى إحباط محاولة جديدة لهروب المحجوزين من داخل أقسام الشرطة، حيث تصدت لمحاولة المحتجزين بقسم المرج، وتمكنت من السيطرة عليهم بعد أحداث الشغب التى ارتكبوها للهروب، إلا أن رجال الشرطة نجحوا فى السيطرة عليهم، وتفريق ذويهم الذين تجمعوا أمام القسم لمساعدتهم على الهروب.
 بدأت الأحداث عقب صلاة الجمعة مباشرة حيث فوجئ ضباط قسم شرطة المرج بعدد كبير من أهالى المحجوزين بالقسم يتجمهرون أمام القسم لمساعدة المحجوزين على الهرب، ما أثار حفيظة المحجوزين البالغ عددهم ٤٣، ودفعهم لإحداث الشغب داخل الحجز، وحطموا دورة مياه الحجز وحاولوا التعدى على رجال الشرطة، حتى يتمكنوا من الهرب، وبدأ العميد أمجد إبراهيم، مأمور القسم، والمقدم محمود حجازى، رئيس المباحث، والضباط فى التصدى للمحتجزين وإحباط محاولة هروبهم، وتطورت الأحداث بشكل كبير عندما تمكن السجناء من جذب ضابطين إلى الداخل، والتهديد بقتلهما إذا لم يتم فتح الأبواب لهم وإخلاء طريقهم.
تم إخطار اللواء محمد طلبة، مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، الذى أمر بدفع قوات الأمن المركزى وقيادات الأمن إلى المرج، وتفريق أهالى السجناء من أمام القسم، ونقل المحتجزين إلى عدد من السجون، حتى لا تتكرر عملية الشغب التى أحدثوها، وتم إنقاذ الضابطين وتخليصهما من السجناء، وتبين إصابتهما بجروح وسحجات وكدمات متفرقة، ونقلت قوات الأمن نصف المحتجزين إلى أقسام شرطة السلام أول وثان ومدينة نصر، وحاول بعض المحتجزين الاعتراض على عمليات النقل، وتمت السيطرة عليهم.
وقال مصدر أمنى فى قطاع أمن القاهرة إن وزير الداخلية منصور عيسوى، ناقش مع اللواء محمد طلبة، مساعد أول الوزير، مدير الأمن، كيفية ضبط الشارع والقضاء على أعمال البلطجة فى القاهرة، وكيفية تأمين أقسام الشرطة وإجراءات تأمين وتفتيش أماكن الاحتجاز والتعامل بحزم مع جميع أعمال العنف والبلطجة، التى يتم القيام بها ضد أقسام الشرطة، وأشاد «عيسوى» بالدور الذى قام به ضباط وأفراد قسم شرطة الموسكى فى أحداث البلطجة التى حدثت فى شارع.
وقال اللواء محمد طلبة لـ«المصرى اليوم» إن ضباط قطاع أمن القاهرة أثبتوا خلال الأحداث الأخيرة قدرتهم المتميزة فى التعامل مع الأحداث، سواء ما حدث فى شارع عبدالعزيز الذى كان يتعرض لمؤامرة لنهبه وتخريب المنطقة التجارية، أو عمليات الشغب فى أقسام الشرطة، ومحاولة هروب المحتجزين والسجناء، وأضاف أن أماكن الاحتجاز فى القاهرة تستقبل كل ساعة مقبوضاً عليهم من الهاربين من السجون أثناء أحداث الاعتداء على السجون، وهذا ما أوجد حالات الشغب فى أماكن الاحتجاز، وأشاد مساعد الوزير بالدور الذى لعبه المواطنون الشرفاء، وتكاتفهم مع جهاز الشرطة فى التصدى للبلطجية، وحماية أقسام الشرطة.