استأنف موقع جوجل مشروعه المثير للجدل بتحويل ملايين الكتب إلى صورة رقمية مما يجعل بإمكان مستخدمي الموقع الإطلاع عليها على الإنترنت. وسيمضي محرك البحث جوجل قدما في خططه على الرغم من الضغوط القانونية التي يواجهها من الناشرين والكتاب، الذين يعترضون على ما يقولون إنه انتهاك لحقوق الملكية الفكرية.
وسينفق جوجل مبلغ 200 مليون دولار لتشكيل أرشيف رقمي لملايين الكتب من أربع مكتبات أمريكية كبرى هي مكتبات ستانفورد وميتشيجان وهارفارد ومكتبة نيويورك العامة، بحلول عام 2015. كما ستحول كتب من التي لا تنطبق عليها حقوق الملكية الفكرية من مكتبة جامعة أوكسفورد البريطانية إلى صورة رقمية.
لكن جوجل تعرض للانتقادات لعدم حصوله على تصريح واضح من أصحاب الحقوق الفكرية قبل بدء العمل في هذا المشروع. وأدى الجدل المثار حول المشروع إلى تجميد موقع البحث للمشروع في آب. ويسمح هذا التجميد للناشرين بتقديم لائحة لجوجل بأسماء الكتب التي لا يتعين أن يشملها المشروع.
لكن رغم هذا فإن رابطة الناشرين الأمريكيين التي تضم شركات نشر مثل بنجوين، رفعت دعوى في نيويورك اتهمت فيها جوجل بخرق حقوق الملكية الفكرية. وفي تطور منفصل رفعت شركة أوثورز جيلد للنشر دعوى جماعية ضد جوجل واتهموها بالشيء نفسه.
ورغم هذه الدعاوى القضائية التي لم يفصل فيها بعد فإن جوجل ستمضي قدما في خططها. وقالت: "كما هو الحال دائما فإن هدف مكتبتنا هو نشر الكتب الموجودة فقط في المكتبات، والمتاحة بالفعل للعامة للإطلاع عليها، والكتب مجهولة المصدر وتلك التي نفذت نسخها، سنبدأ بالكتب القديمة وتلك التي لم تعد تطبع أو توزع لكننا سنضم أيضا بعض الكتب الجديدة. وهذه الكتب القديمة هي التي يصعب على القراء الحصول عليها".
وأضاف الموقع: "الفهرس الرقمي لمكتبتنا سيمكن المطلعين من اكتشاف هذه الكتب عن طريق البحث عنها على موقع جوجل، والإطلاع على مقاطع صغيرة منها وليس النص الكامل، ثم سنعرض عليهم معلومات عن كيفية شراء هذه الكتب أو المكتبات العامة التي توجد بها".
لكن جوجل لا يزال يعتزم نشر كتب جديدة لا يزال يصدر منها نسخ جديدة ولا تزال تتمتع بحقوق الملكية الفكرية.