الجاذبية نوعان جادبية معنوية و جاذبية حسية الجاذبية المعنوية 1ـ حسن الخلق حبيبتي اختاري أحسن الكلمات للزوج، يقول الله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً} [الإسراء: 53], فرب كلمة طائشة تفسد صفاء العلاقة بين الزوجين، ونحن نقول هذا للزوجة وللزوج أيضًا، فالأمر في الآية على وجه العموم {لِعِبَادِي} من الرجال والنساء. 2ـ التبسم في وجه الصديقة حسنة فكيف بالزوج: الابتسامة وروح الدعابة والمرح من السحر الحلال الذي على المرأة والرجل أيضًا تعلمه, ونعني بذلك الابتسامة الحقيقية التي تأتي من أعماق النفس التي تقول لك عن صاحبها: 'إني أحبك، إنك تمنحني السعادة، إني سعيد برؤيتك'. فالابتسامة الصادقة تأسر القلوب وتسحر النفوس، ولها رونق وجمال وتعابير, وتضفي على وجه صاحبها ما لا يضفيه العبوس, فالابتسامة تعتبر بمثابة الكنز الذي لا يكلفك درهمًا ولا دينارًا، فهي مفتاح كل خير ومغلاق كل شر, ولها أثر عجيب في نفوس الآخرين؛ ولهذا قال : 'تبسمك في وجه أخيك صدقة'، وقال أيضًا: 'لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق'. 3ـ قلب يتسع للخلاف و قابل للتفاهم: شعارك 'كل شيء في حياتي يخضع للتفاهم والاتفاق'. فمحاولة فهم كل طرف للشريك الآخر تضفي على الشريك جاذبية معنوية عالية. وكذلك المرونة مهمة جدًا في التعامل مع المواقف والأحداث، يقول د. إبراهيم الفقي: 'المرونة قوة', والمرونة أيضًا تضفي على الشخصية نوعًا من الجاذبية. أما الجاذبية الحسية: كل ما له علاقة مباشرة بالشكل والتجديد فيه؛ مثل تسريحة الشعر، والعطور، وأنواع الزينة، والمكياج وألوانه، والملابس الجذابة... وغيره, وكل ما يمكن أن يجعل المرأة جميلة الشكل والمنظر, كل ذلك يزيد من جاذبية المرأة ويقربها من زوجها. وابرزها الملابس لما لها من تأثيرها في النفوس؛ فهي من عوامل الانجذاب الحسي وتنمية الحس الجمالي والذوق الرفيع، ولها وظائف متعددة خلال الحياة اليومية للزوجين؛ إذ إنها تعكس مدى التوافق والانسجام الزوجي المزاجي والتناغم الوجداني بينهما, وتثير كوامن العاطفة. وفي الواقع يستطيع أي من الزوجين باختياره لشكل ولون وملمس وتناسق ملبسه أن يعبر عن مدى اهتمامه بشريك حياته؛ فبإهمال الملبس يعطي للزوج إحساسًا بأن زوجته لا تهتم به ولا تحرص على سعادته، والعكس. كما أن الاهتمام بالملبس يعني أن الزوجة تحافظ على مشاعر زوجها وتهتم بوجوده في حياتها وتحرص على أن يراها جميلة، وقال رسول الله : 'إن الله جميل يحب الجمال'، وجعل من صفات المرأة الصالحة: 'إذا نظر إليها سرته'. وهذا ليس واجبًا على الزوجة فقط, بل الزوج مدعو أيضًا إلى التزين لزوجته، ورحم الله ابن عباس حين قال: 'والله إني لأحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي'. ولأن الملبس هو أول ما يلفت الزوج من زوجته قبل تعبيرات وجهها وكلماتها, فهو يُعتبر رسالة غير منطوقة 'أي صامتة' تُعبر بوضوح عن حالتها الوجدانية, وقد يكون طلبًا رقيقًا تخجل الكلمات من التعبير عنه. فمثلاً إذا خرج الزوج من البيت بعد مناقشة حادة إثر مشكلة معينة وعاد فوجد زوجته قد ارتدت أفضل ما عندها من الثياب المبهجة، فهي بهذا السلوك الرائع النبيل قد أرسلت له رسالة تهدف إلى طي لحظات الشقاق وتجاوز الخلاف والرغبة في المودة والسكن, أما إذا ظلّت على حالتها السابقة فهي بذلك تخفي نية ضمنية على استمرار أجواء النكد والكدر والخلاف. وتستطيع الزوجة الذكية اختيار الملبس الذي يظهر مواطن جمالها ويخفي أية نواقص أو عيوب، كما تستطيع اختيار الألوان المناسبة للون بشرتها الذي يضفي عليها إشراقًا وبهجة. والزوجة تعلم بحسها الأنثوي وخبرتها ما يثير زوجها ويرغبه فيها؛ وذلك باختيار الملابس التي تبرز مواطن فتنتها, وهذا له تأثير كبير على المزاج النفسي للزوج، وفي تحقيق الانجذاب بين الشريكين.