أكد الناشط السياسى جورج إسحق، أن هناك جريمة ارتكبها النظام السابق حينما ترك إسرائيل تمرح فى أفريقيا كما تشاء رغم أن حكامها ومسئوليها كانوا على استعداد تام للتعاون مع مصر، مشيرا إلى كفاءة السفير الإثيوبى فى مصر، والذى عاون وفد الدبلوماسية الشعبية كثيرا فى مهمته حيث نظم كل الأحاديث واللقاءات بالمسئولين الإثيوبيين وتبين من خلال ذلك، أن الدبلوماسية المصرية لم تكن تؤدى واجبها الفترة السابقة. وأوضح إسحق خلال لقائه بالإعلامية منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء، أن الوفد هبط من الطائرة فى إثيوبيا ليجد ترحيبا واستقبالا شعبيا كبيرا من المسئولين والمواطنين بالفنون الشعبية لديهم يصاحبهم وفد دبلوماسى مصرى ظهر وكأنهم وفد من الموظفين الذين يؤدون عملهم فقط، مضيفا أنهم عند دخولهم إلى قلب إثيوبيا وجدوا مظاهر الفقر المدقع بين أهلها وبعد مقابلتهم لرئيس البرلمان الإثيوبى شعروا براحة كبيرة أن مهمتها بدأت بالخير لأن خطابه كان مصدر تفاؤل، مما أكد لهم أن العلاقات الإنسانية العالية هى التى تحل الأزمات وتفك الاشتباكات. فيما أكد زياد العليمى عضو المكتب التفيذى لائتلاف شباب الثورة، أنه قبل سفره إلى أثيوبيا وكذلك جميع أعضاء الوفد قاموا بمراجعة أزمة المياه جيدا من جميع أطرافها لأنهم ليسوا متخصصين فيها، مشيرا إلى أن قوة الثورة دفعتهم لعمل قطيعة مع منهج النظام السابق فى تناول مثل هذه الأزمات حيث ذهب الوفد متضامنا مع مطالب إثيوبيا فى توليد الكهرباء مع حفظ حق مصر فى المياه وعدم الانتقاص منها أو التأثير عليها. وأضاف إسحق أن رئيس وزارء أثيوبيا فى مقابلتهم ظهر كرجل دولة حكيم يفهم القضية جيدا بكافة أبعادها ويضع الحلول الممكنة ويتحدث بموضوعية شديدة وعلمية ويعلم حقوقه والآخرين، حيث قال "عندى 85% من المياه التى تصل إلى مصر أليس من حقى استخدامها" مضيفا أن الوفد تحدث من منطلق قوة وليس ضعف وكان على قدم المساواة لأن الوفد ليس تفاوضيا وإنما هدفه فض الاشتباك فقط حتى أن أحد المسئولين المصريين هناك قال "ما الذى يضمن لكم تحقيق رئيس الوزراء لوعدوه هل أعطاكم ورقة رسمية بذلك" فكان رد الوفد "الورق ليس مهمتنا وإنما مهمة الحكومة". وأكد العليمى أن وجود الوفد الدبلوماسى الشعبى وسط الأهالى والمواطنين الإثيوبيين، وكذلك المسئولين أحدث فارقا كبيرا فى المهمة لأن الوفد أوضح لهم أنه يدعم مطالبهم، وأن هناك مصالح مشتركة تجمع الطرفين وأن القارة مستقبلها فى الاتحاد بين كافة الأطراف المعنية فمن حقهم أن يولدوا الطاقة الكهربية ومن حق مصر أن تزرع وتشرب مشيرا إلى لقاء الوفد الخميس القادم مع نبيل العربى وزير الخارجية المصرى لتقديم تقرير بنتائج الزيارة وتصورات الوفد وتوصياته. وأكد إسحق أن تمويل رحلة وفد الدبلوماسية المصرية ذاتيا ولا تدعمه أى جهة ماديا وأن كثيرا من الدول الأفريقية طلبت زيارة الوفد وأضاف العليمى أن وزير الخارجية المصرى الحالى ساهم كثيرا فى الثورة قبل منصب وزارة الخارجية حينما كان يتم التفاوض مع الثوار، حيث إنه الوحيد الذى قال رأيه بصراحة "يا شباب الثورة لو تراجعتم عن موقفكم هتتعدموا". وفى مداخلة هاتفية، أكد الدكتور أحمد السمان المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الزيارة الشعبية حققت نتائج فشلت فيها الجهات الرسمية وهذا يعد عبقرية مصرية وأن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف أكد على التواصل مع دول حوض النيل، وأن ما وصل إليه الوفد الشعبى ستبنى فوقه الحكومة.