كيفن ميتنيك هو أشهر "ارهابي كمبيوتر" كان قادرا على الوصول لأدق المعلومات السرية في اقل وقت ممكن وظل لفترة طويلة في قائمة أهم المطلوبين لمكتب التحقيقات الاتحادي بسبب قرصنته على كبرى الشركات العالمية.
والان يسافر كيفن والذي اشتهر بقدرته على اقتحام كبرى الشركات العالمية مثل (صن مايكروسيستمز وموتورولا) الى جميع انحاء العالم لتعليم الشركات كيف تقي أنفسها من القراصنة امثاله.
ويقول ميتنيك انه في حين أن التقنية العالية يمكنها ان تقي الشركات من الفيروسات الا ان القراصنة يمكنهم ان يخدعوا العاملين بشركة ما ويحصلوا منهم على كلمات مرور الى الشبكات عن طريق على سبيل المثال تظاهر القرصان بانه زميل للضحية.
وميتنيك في الاربعينات من العمر الان وبدأ حياته في شبابه باختراق انظمة الهاتف قبل ان ينتقل للكمبيوتر ولكنه يقول انه لم يسرق اي اموال او تسبب في تلف متعمد ولكنه كان يخترق الأنظمة من اجل التسلية.
وبسبب هذه الهواية احتل مكانا متقدما على قائمة مكتب التحقيقات الاتحادي لأهم المطلوبين وقضى خمسة اعوام في السجن في تسعينات القرن الماضي.
وعند اطلاق سراحه منع ميتنيك مبدئيا من تصفح الانترنت وألف كتابين عن القرصنة وبدأ في انشاء مؤسسة استشارية لامن المعلومات. والان تدفع له الشركات التي كان يسرق المعلومات من انظمتها اموالا مقابل ان يعلمها كيف تحسن من نظامها الامني.
وقال ميتنيك ان القراصنة يجرون بحثا مفصلا في الشركات والعاملين بها حتى انهم يدرسون هوايات الموظفين المستهدفين للفوز بثقتهم بشكل افضل.
وتستهين المؤسسات بسهولة حصول القراصنة على معلومات شخصية مثل ارقام رخصة قيادة وارقام تأمين اجتماعي واسم الام قبل الزواج التي عادة ما تستخدمها بنوك وشركات اخرى للتعرف على عملائها.
ولاثبات ما يقوله في المؤتمر توصل الى رقم رخصة قيادة سائق الرئيس الامريكي جورج بوش واسم الام لنجم هوليوود ليوناردو دي كابريو خلال 15 ثانية وقال انه يعرف كيف يجد ارقام الضمان الاجتماعي.
ونصح كيفن بأنه يجب على الشركات الحذر من القراصنة اصحاب اللسان المعسول عن طريق توعية العاملين بها بالخطر وتطوير سياسات مبسطة بشأن حماية البيانات والحصول على افضل تكنولوجيا وهو ما سيؤدي على الاقل الى "تصعيب مهمة" القراصنة. وأضاف: "ليس المطلوب ان يصاب المرء بالبارانويا (جنون الارتياب) ولكن التحلي بالحرص واليقظة."