أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق شديد التطورات الجارية في عدد من المدن العربية التي تؤكد تصاعد الرغبة الشعبية في العالم العربي، لإحداث تغيير وتحديث في مجتمعاتها، وعلى رأسها تأكيد حق حرية التعبير، وإنهاء سياسات القهر والتحرك نحو الديمقراطية والإصلاح، مؤكدة أن مطالبات الشعوب بالحرية والديمقراطية، هي مطالبات تستحق التأييد، وليس إطلاق الرصاص على المطالبين بها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صدر، اليوم الاثنين، إن ما حدث في مصر وتونس وما يجري في سوريا وليبيا واليمن وغيرها من بلاد العرب مؤشر على عهد عربي جديد وروح متوثبة يقودها الشباب المتطلع إلى حاضر ومستقبل أوسع آفاقا ورحابة. وأضاف أن الجامعة العربية سوف تعرض هذا الموقف الخطير على مجلس الجامعة الذي تقرر انعقاده الشهر المقبل، وتجرى مشاورات لتقديم موعده، لاتخاذ الموقف اللازم إزاء الأزمة الخطيرة القائمة بين الشعوب والحكومات في العالم العربي. وأوضح أن الأمانة العامة ترى أن مقاومة حركة التاريخ هذه هو رهان خاسر، وتعلن إدانتها لها، وتطالب النظم والحكومات العربية الالتزام بالإصلاح والإسراع في تنفيذه ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين فورا، وحقن الدماء الزكية التي ينزفها المواطنون، وتتحمل مسؤوليتها السلطات التي لم تقرأ الموقف بعد من المنظور الصحيح. وذكر أن الشعوب تطالب بالحرية والديمقراطية، وهي مطالبة تستحق التأييد، وليس إطلاق الرصاص على المطالبين بها.