حكم التواشيح التي تقال في مدح النبي
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
هناك ما يسمى بالتواشيح والابتهالات الدينية, وهي عبارة عن عبارات مدح للرسول- صلى الله عليه وسلم-, وشيء من الأدعية يؤديها بعض الأشخاص الذين يملكون صوتاً حسناً, هذه التواشيح لا يصحبها شيء من المعازف, ما رأي سماحتكم فيها، وما حكم الاستماع إليها؟
هذه التواشيح لا نعرف تفصيلها, فإذا كانت عبارات قد توقع في الغلو في النبي-صلى الله وعليه وسلم-, ووصفه بما لا يجوز وصفه به حرمت, أو كانت بألفاظ مبتدعة حرمت, وإنما السنة عند الدعاء أن يصلي عليه ويكفي, كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم-في الحديث الصحيح لما سمع رجلاً يدعو ولا يصلي على النبي-صلى الله عليه وسلم-ولم يحمد الله، قال: (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه ثم يصلي على النبي ثم يدعو)، هذه خير من التواشيح، التواشيح لا حاجة إليها، قد تكون فيها شر، قد تكون بدعة، فإذا أراد الدعاء يحمد الله يثني على الله, ثم يصلي على النبي ثم يدعو، والنبي علمهم كيف الصلاة، قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آله محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، فالمؤمن عند هذا الدعاء يحمد الله، اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد على كل حال، اللهم لك الحمد حمداً كثيرا، ثم يصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- في الصلاة المشروعة ثم يدعو، ولا حاجة إلى تواشيح ما أنزل الله بها من سلطان، كأشعار, أو كلمات قد يكون فيها غلو لا، يحمد الله ويثني عليه ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة الشرعية، ثم يدعو بما أحب، من خيري الدنيا والآخرة.