إلا أن استمرار الحراسات المشددة علي مستشفي شرم الشيخ الدولي والتأكيد علي أنه مازال في شرم الشيخ خلق أجواء من تضارب الأنباء حول المكان الحقيقي الذي يوجد فيه مبارك واعاد إلي الأذهان عمليات التمويه التي قامت بها أجهزة التحقيق التي أعلنت أكثر من مكان للتحقيقات مع الرئيس وعائلته بين مدينتي الطور وشرم الشيخ. وقالت مصادر بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة إن المركز أبلغ رسميا بقرار نقل الرئيس في التاسعة صباح أمس من شرم الشيخ بطائرة حربية, وأن عددا كبيرا من رجال القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة المصرية, وصلوا بالفعل لتأمين المكان, وبدأوا في التوافد علي المركز الطبي العالمي منذ الصباح حيث هبطت طائرة طبية مجهزة الساعة الواحدة من ظهر أمس كما تم انجاز جميع التجهيزات اللازمة بالدور الخامس الذي يضم جميع التجهيزات الطبية كما تسلم المركز تقارير أولوية عن الحالة من مستشفي شرم الشيخ الدولي والتي تشير إلي أن كفاءة القلب تعمل بنسبة73% مما يعني استقرار الحالة. وفي الوقت نفسه نفت مصادر طبية بمستشفي شرم الشيخ ماتردد عن مغادرة مبارك المستشفي, مؤكدة أنه لايزال يقيم بغرفته بالدور الثالث بمستشفي شرم الشيخ, وأن أفرادا من أسرة الرئيس المخلوع قد وصلوا لوداعه قبل المغادرة بلحظات حيث شوهدت زوجتا علاء وجمال تصعدان إلي الدور الثالث من مستشفي شرم الشيخ الدولي في ساعة متأخرة من ليلة أمس. كان النائب العام عبدالمجيد محمود قد قرر نقل الرئيس المخلوع حسني مبارك إلي أحد المستشفيات العسكرية وتوفير الرعاية الصحية له وتعيين الحراسة اللازمة عليه واتخاذ الاجراءات المقررة كونه محبوسا احتياطيا وفقا لاحكام قانون السجون مع ضرورة اخطار النائب العام فور تحسن حالته الصحية وامكانية نقله إلي السجن المقرر حبسه فيه احتياطيا.