«الإخوان»: نسعى لإقامة الحكم الإسلامى وتطبيق «الحدود» بعد امتلاك الأرض كتب هانى الوزيرى ومحمود رمزى ١٦/ ٤/ ٢٠١١
كشفت جماعة الإخوان المسلمين على لسان عدد من قياداتها عن سعيها لإقامة الحكم الإسلامى وتطبيق حدود الشريعة الإسلامية فى مصر، ما أثار ردود فعل غاضبة بين قيادات الأحزاب السياسية الذين أكدوا أن هذه تصريحات ضد الدولة المدنية، وتثير قلق الليبراليين.
قال المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إن أمام الجماعة ٣ قضايا فى الوقت الراهن، هى حماية الثورة، وتطوير التنظيم ومؤسساته وهياكله، وأخيراً تحقيق مشروع نهضة الأمة وصبغة الشعب بصبغة الإسلام، معتبراً أن هذا هو مجد الإخوان.
وأضاف، خلال المؤتمر الجماهيرى الذى نظمته الجماعة، مساء أمس الأول، فى منطقة إمبابة بالجيزة: «نحن نريد فى هذه الفترة ريادة المجتمع لتحقيق هويته الإسلامية تمهيداً للحكم الإسلامى، الذى تترسخ فيه قيم الحرية والعدالة والشورى والتعاون، لأن حريتنا هى أن نمكن الدين الإسلامى ونرفع رايته وندعو له».
ووجه «الحسينى» كلامه إلى التيارات الإسلامية الأخرى قائلاً: «يا سلفيين.. يا صوفية.. يا أنصار السنة، لا نوم بعد اليوم، حتى نمكن لهذا الدين فى مصر، فلا تضيعوا علينا هذه الفرصة العظيمة فى الانتشار السياسى بالمساجد والمصانع والجامعات».
وحول موقف الجماعة من تطبيق الحدود فى الشريعة الإسلامية قال الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام، إن هذا الأمر يأتى بعد «امتلاك الأرض»، فلابد أن تقام الحدود بعد أن يكون الإسلام فى حياة الناس وأخلاقهم وتعاملاتهم.
وأشار «عزت» إلى أن الجماعة لن تدير حزب الحرية والعدالة، لكنه سيشترك معها فى تحقيق نفس الأهداف والسياسة والاستراتيجية، موضحاً أن الحزب وسيلة للحكم.
فى المقابل قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن هذه التصريحات تضع الجماعة فى وضع مربك، وأقول لها «كفى لعباً بالنار» لأنها ذات طبيعة دعوية وتلتزم فى الكثير من أفكارها بالمنهج السلفى، وتأسيسها لحزب إقحام للدين فى السياسة.
وقال ياسين تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد: «هذه التصريحات تزيل القناع الذى وضعته الجماعة، حين ادعت التزامها بالدولة المدنية، مشيراً إلى أن الإخوان استخدموا فى السابق منهج التهدئة وطمأنة المجتمع، وإطلاق مثل هذه التصريحات الآن يدل على نوع من النفاق.
وقال الدكتور نبيل لوقا بباوى، المتحدث الرسمى باسم الحزب الوطنى، إن هذه التصريحات من شأنها أن تثير قلق الأقباط والقوى الليبرالية.
ووصف عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، بعض التعبيرات التى وردت فى التصريحات مثل «امتلاك الأرض» بأنها تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية.