اول تظاهرة في جامعة حلب ونساء البيضا يطالبن باطلاق المعتقلين
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
رويترز
| المصدر :
www.alquds.co.uk
النيران تشتعل في سيارة عسكرية في تلكلخ
نيقوسيا ـ عمان ـ ا ف ب ـ رويترز: تظاهر نحو 500 طالب الاربعاء في كلية الاداب التابعة لجامعة حلب للمطالبة باطلاق الحريات وذلك للمرة الاولى في هذه المدينة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سورية في 15 اذار (مارس) حسبما افاد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس.
وذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (الراصد) رديف مصطفى لفرانس برس ان "تظاهرة طلابية قامت في كلية الاداب التابعة لجامعة حلب شارك فيها 500 طالبا تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة باطلاق الحريات".
واضاف ان "قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين"، مشيرا الى ان "الامن تشابك مع الطلاب بالايدي واعتقل اربعة اشخاص".
واشار مصطفى الى ان "قوات الامن اغلقت الابواب المؤدية الى الكلية ومنعت الدخول او الخروج عبرها".
وفي دمشق، اكد رئيس الرابطة السوري لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس ان "نحو خمسين طالبا تظاهروا الاربعاء في كلية الحقوق التابعة لجامعة دمشق هاتفين شعارات تنادي بالحرية.
واضاف ريحاوي ان "قوات الامن قامت بتفريقهم بالقوة" لافتا الى ان قوات الامن "استخدمت العنف وضربت المشاركين بالهراوات". واشار ريحاوي الى "حدوث اعتقالات في صفوف المشاركين ولكن لا يعرف عددها بالتحديد".
وتشهد سورية موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق عدة من البلاد منذ 15 اذار (مارس)، للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
واوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى خاصة في درعا (جنوب) وبانياس الساحلية (غرب) ودوما (ريف دمشق) خلال الايام الاخيرة بحسب مصادر حقوقية.
من جهة اخرى قال مدافعون عن حقوق الإنسان إن مئات من النساء في بلدة سورية شهدت اعتقالات جماعية لسكانها من الرجال خرجن إلى الطريق السريع الساحلي الرئيسي في سورية الأربعاء للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.
وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية وبينها قوات من الشرطة السرية داهمت بلدة البيضا أمس الاول وانتقلت من منزل لاخر واعتقلت رجالا تصل أعمارهم إلى الستين بعدما انضم أهالي البلدة إلى احتجاجات لم يسبق لها مثيل على حكم الرئيس السوري بشار الأسد الممتد منذ 11 عاما.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان النساء وهن من البيضا تظاهرن على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى تركيا ورددن شعارات للمطالبة بالافراج عن نحو 350 شخصا اعتقلوا.
وقال المرصد إن نساء البيضا على الطريق السريع وإنهن تطالبن بعودة رجالهن. وتظاهرت نساء تضامنا معهن في مدينة بانياس القريبة المطلة على البحر المتوسط.
وكان محام مدافع عن حقوق الانسان قال في وقت سابق إن قوات الامن السورية ألقت القبض على 200 شخص من سكان بلدة البيضا وان شخصين قتلا.
وقال المحامي الذي اتصل بسكان في البيضا الواقعة على بعد 10 كيلومترات جنوبي مدينة بانياس على ساحل البحر المتوسط "هم أحضروا طاقما تلفزيونيا وأجبروا الرجال الذين قبضوا عليهم على ان يهتفوا (بالروح.. بالدم نفديك يا بشار) اثناء تصويرهم."
ومضى قائلا "سورية هي الدولة البوليسية العربية بامتياز. لكن النظام ما زال يراقب رد الفعل الدولي وعندما يشعر أن رد الفعل قد ضعف فانه سيصبح أكثر دموية."
ورد الاسد على الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الرابع بمزيج من القوة ووعود غامضة بالإصلاح.
وقالت جماعة إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي وهي الجماعة الرئيسية المعنية بالحقوق في سورية إن عدد قتلى الاحتجاجات التي تنادي بالديمقراطية وصل إلى 200 شخص.
ووصفت السلطات الاحتجاجات بأنها جزء من مؤامرة خارجية لاثارة الفتنة الطائفية في سورية وألقت باللائمة في العنف على مجموعات مسلحة لم تحدد هويتها وأشخاص وصفتهم بأنهم مندسون ونفت ما جاء في تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش بأن قوات الأمن منعت سيارات الإسعاف والامدادات الطبية من الوصول إلى المناطق التي تحاصرها.
وقالت منتهى الأطرش وهي عضو في جماعة "سواسية" السورية المعنية بحقوق الإنسان إن السلطات تصيغ خرافات العصابات المسلحة بمجرد انتفاض منطقة أخرى للمطالبة بالحرية والديمقراطية.
وتابعت قائلا "عندما يخرج الناس يطالبون بحقوقهم في الحرية والديمقراطية يطلقون العصابات المسلحة والشبيحة النار عليهم ويقولون ان سورية تحت مؤامرة خارجية بينما عندما يطلقون ويهتفون لبشار (الأسد) هتافات مثل نركع بنبوس مطرح ما بشار بيدوس يختفي الشبيحة والزعران (البلطجية) فجأة ولا تكون هناك عصابات مسلحة."
وأضافت "هذه الشعارات هي اهانة لشخص بشار وهو لا يجب ان يقبل عندما ترفع هذه الشعارات له. انها تكريس لعبادة الفرد ومسألة خطيرة وغير صحية."