صنعاء ـ وكالات ـ 'القدس العربي': كشف حزب يمني معارض امس الثلاثاء عن اعتقال 16 جنديا بتهمة فرارهم من مواجهة محتجين يطالبون باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وان عملية الاعتقال نفذها الحرس الجمهوري التابع لنجل الرئيس، احمد علي صالح. وقال حزب الاصلاح المعارض عبر موقعه الالكتروني 'اقدمت دورية عسكرية تتبع الحرس الجمهوري في محافظة ذمار جنوب صنعاء على اعتقال 16 جندياً كانوا قادمين من صنعاء باتجاه عدن لقضاء الإجازة، وتسليمهم للأمن المركزي بذمار الذي أودعهم السجن بتهمة الفرار'. ونقل الحزب عما وصفها بمصادر 'موثوقة' أن 16 جندياً من الأمن المركزي في صنعاء القي القبض عليهم اليوم في ذمار من قبل الحرس جمهوري، الذي وجه لهم اتهاماً بالفرار من مواجهة المتظاهرين في تقاطع 'كنتاكي' في صنعاء. واوضح المصدر ان الجنود مستجدين ولم يحصلوا بعد على بطاقاتهم العسكرية، وكانوا في طريقهم إلى منازلهم في محافظة عدن لقضاء إجازاتهم، ما برر اتهامهم بالفرار من مهام أوكلت إليهم. وقالت مصادر الحزب ان الحرس الجمهوري قام بتسليم الجنود المعتقلين إلى الأمن المركزي بذمار، الذي أودع 15 منهم في سجن الأمن، بينما تمت إحالة الجندي الآخر حسام مهدي إلى السجن المركزي لأنه الوحيد الذي يحمل البطاقة العسكرية. وطالبت منظمة حقوقية يمنية امس الثلاثاء الإفراج عن عسكريين اختفوا قسريأ اثر انضمامهم للثوار بساحات التغيير في عموم المحافظات اليمنية المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وكشفت منظمة 'هود' في بيان صحافي وصلت 'يونايتد برس انترناشونال' نسخة منه أنها تلقت شكوى من أسرة المعتقل العقيد الركن احمد الحملي بخصوص اختطافه، بعد أن خرج من منزله الأسبوع الماضي، ولم يعد إليه ولم يعرف عنه أو عن مكان وجوده شيء حيث كان قد أعلن تأييده لثورة الشباب. وعزت المنظمة الى أسرة العقيد المعتقل تخوفها من أن يتعرض الحملي للتعذيب اثناء فترة إخفائه القسري من قبل أجهزة الأمن تنكيلا به بسبب موقفه من الثورة. وأفادت المنظمة بأنها تلقت عدة شكاوى من أسر عسكريين تم إخفاؤهم بعد أن أعلنوا تأييدهم لثورة الشباب، كما تلقت معلومات عن وجود زنازين مستحدثة في معسكري السواد بحزيز جنوب صنعاء التابع للحرس الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي بصنعاء . وفي ساحة جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون المعارضون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفعت يافطة كتب عليها 'عفوا يا خليج .. نرحب بمساعيكم ونرفض مبادرتكم'. ويؤكد الشبان المعتصمون في هذه الساحة منذ 21 شباط/فبراير للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، على ان لا حوار مع النظام اليمني، كما تنص مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي التي تحاول ايجاد حل لازمة اليمن.