فرنسا تتهم الناتو بالتراخى فى حماية المدنيين الليبيين.. و بريطانيا تطالبه بتكثيف هجماته
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
عواصم - وكالات الأنباء
| المصدر :
www.almasry-alyoum.com
كتب
عواصم - وكالات الأنباء
١٣/ ٤/ ٢٠١١
قوات المعارضة الليبية تنقل أحد المصابين قرب أجدابيا أ.ف.ب
اتهمت فرنسا حلف شمال الأطلنطى «الناتو» بالتراخى فى الدور الذى يلعبه فى ليبيا، معتبرة أنه «غير كاف» لحماية المدنيين الليبيين من ضربات الأسلحة الثقيلة لقوات العقيد الليبى معمر القذافى.
قال وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه، قبيل وصوله إلى قطر أمس، للمشاركة فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، إن الدور الذى يلعبه الناتو لحماية المدنيين الليبيين من قوات القذافى «ليس كافيا». وأضاف: «الناتو أراد تولى القيادة العسكرية للعمليات فى ليبيا، وقد قبلنا ذلك، يتعين عليه الآن أن يقوم بدوره وهذا يعنى منع القذافى من استخدام أسلحة ثقيلة فى قصف السكان». وفى الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية البريطانى وليام هيج حلف الناتو إلى «تكثيف» جهوده فى ليبيا، من أجل حماية المدنيين. وقال هيج: «علينا مواصلة وتكثيف جهودنا داخل الحلف». وأضاف: «لهذا السبب قدمت المملكة المتحدة طائرات إضافية قادرة على ضرب أهداف على الأرض تهدد السكان المدنيين الليبيين»، داعيا الدول الأخرى الأعضاء فى الحلف باتخاذ خطوات مماثلة، واعتبر أن الناتو «حقق إنجازا كبيرا، لكن من الواضح أن هناك المزيد الذى يجب فعله».
من جانبه، أكد الأمين العام للحلف، أندرس فوج راسموسن أن (الناتو) سيواصل عملياته الحربية ضد ليبيا دون النظر إلى اقتراح الاتحاد الأفريقى بوقف إطلاق النار. وقال راسموسن إن القذافى أعلن وقف إطلاق النار عدة مرات لكنه «نقض تعهداته مرارا، وكان دائما يقول شيئا ويفعل شيئا آخر، وإن الحلف سيواصل استهداف قواته مادامت مستمرة فى تهديد المدنيين».
وفى غضون ذلك، أرجعت لجنة الاتحاد الأفريقى العليا، التى تقوم بدور الوساطة لحل الأزمة فى ليبيا، سبب عدم التوصل لاتفاق حول مفاوضات وقف إطلاق النار إلى وضع المجلس الوطنى الانتقالى (المعارضة) شرطا سياسيا مسبقا يتمثل فى رحيل القذافى وأبنائه. وذكر الاتحاد الأفريقى، فى بيان أن اللجنة العليا «تعتزم مواصلة الوفاء بمهمتها والسعى إلى إيجاد حل، إدراكا منها بأن وقف إطلاق النار هو عنصر أساسى للسلام».
وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون دعوة بلادها إلى تنحى القذافى، وقالت: «كنا واضحين حول رغبتنا فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونريد انسحاب قوات النظام الليبى من المناطق التى دخلتها بالقوة». بينما اعتبر سيف الإسلام القذافى أن الحديث عن رحيل والده «أمر سخيف لا معنى له»، وأن الضربات الجوية لحلف (الناتو) لها «مفعول عكسى».
وقال سيف الإسلام، فى مقابلة مع محطة «بى. إف. إم. تى. فى»، الفرنسية إن والده «لا يريد أن يحكم.. لقد تقدم به العمر.. نريد أن تتولى نخبة جديدة المشهد السياسى.. نخبة من الشباب تحكم البلاد، وتتولى الشؤون المحلية. نريد دما جديدا.. هذا ما نريده من أجل مستقبل ليبيا، لكن الحديث عن رحيل القائد أمر سخيف لا معنى له».
وحذر وزير الخارجية الليبى المنشق موسى كوسا، فى حديث لشبكة «بى. بى. سى» الإخبارية فى لندن، من دخول ليبيا فى حرب أهلية وتحولها إلى «صومال جديد» إذا طال أمد النزاع. وقال «كوسا»: «أطلب من جميع الأطراف تجنب إدخال ليبيا فى حرب أهلية». وأضاف أن نزاعاً طويل الأمد سيؤدى إلى «حمام دم.. وستتحول ليبيا إلى صومال جديد».
ميدانيا، أعلن معارضون ليبيون أن قوات الثوار تمركزت على بعد ٤٠ كيلومترا غرب بلدة أجدابيا الاستراتيجية أمس بعد اشتباكات مع قوات القذافى أسفرت عن سقوط ٣ قتلى. فيما ذكر التليفزيون الليبى أن قوات التحالف الدولى قصفت منطقة ككلة على مسافة ١٤٠ كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس، وقال متحدث عسكرى إن القصف أسفر عن مقتل عدة أشخاص، بينهم أطفال ونساء وعناصر من الشرطة.
وحذرت وزارة الخارجية الليبية من أن «أى اقتراب من الأراضى الليبية بذريعة عملية إنسانية سيواجه بمقاومة عنيفة»، وذلك فى رد على إعلان الاتحاد الأوروبى عزمه القيام بمهمة عسكرية إنسانية لمساعدة سكان مدينة مصراتة المحاصرة.