أثبتت التجارب، التي أجراها علماء النفس، أن الخيانة الزوجية تعتبر أخطر العوامل التي تهدد تماسك الأسرة واستقرارها، لذا يجب أن لا نحصر مفهوم الخيانة الزوجية بمعنى الخيانة الجنسية فقط، فالتحول العاطفي يعتبر خيانة لا تختلف ولا تقل عن الخيانة الجسدية، ويكون الاثنان عادة مرتبطين في غالب الأحيان !
في هذه الحالات الواقعة تعتبر الزوجة بتصرفاتها هي التي دفعت زوجها لأن يخونها بصورة لا واعية .
وقد تحدث الخيانة من جانب الزوجة وللأسباب نفسها، إلا أن مجتمعنا الشرقي يغفر للزوج خيانته ولا يغفرها للمرأة . وكذلك فإن من العوامل التي تبعد الزوجة عن زوجها شعورها أنها خارج عالمه تماما، وأنها لا تمث إلى هذا العالم بصلة فكرية كانت أم روحية، وبالتالي، جنسية .
وفي سبيل البحث عن جذور الخيانة الزوجية ، تؤكد بث ألن، باحثة في جامعة دنفر والتي قامت مؤخرا بالتعاون مع زميليها ديفيد أتكينز والراحلة شيرلي جلاس باستكمال بحث معمق حول الخيانة الزوجية، فتقول " إن الأشخاص الذين يفترضون أن الأناس السيئين الذين يعانون من زيجات سيئة هم فقط الذين يقدمون على الخيانة هم في الحقيقة يوهمون أنفسهم ويبعدونها عن إدراك الخطر الذي يحدق بهم".
وأضافت أن هؤلاء غير مستعدين للأوقات والمواقف الخطيرة في حياتهم حيث إذا لم يكونوا حريصين فإنهم قد يقعون فجأة فريسة للإغراء.
ويركز الباحثون حاليا بصورة أكبر على مدى انتشار الخيانة الزوجية. فقد أشارت دراسات جديدة ومتعددة إلى أن معظم الأشخاص لا يقدمون على الخيانة الزوجية إما بسبب أنهم لا يستطيعون تحمل التفكير في هذا الأمر أو بسبب إدراكهم للألم الذي قد تسببه خسارة علاقة مهمة في حياتهم.
ومع ذلك كشفت دراسات أن أكثر من واحد بين كل خمسة أمريكيين سواء كانوا إناثا أم ذكورا أقام أو أقامت علاقة حب مرة واحدة على الأقل خارج نطاق الزوجية. ووجدت الدراسات أيضا أن الأمريكيات شأنهن في ذلك شأن الرجال.
وأظهر بحث جديد في الولايات المتحدة أن السنوات القليلة الأولى من الزواج تعتبر بوضوح خطوطا حمراء. فقد كشف بحث أجراه علماء اجتماع في نيويورك عام 2000 نمطين من توقيت العلافات المحرمة خارج الزوجية.
ووفقا لدراسة شملت 3432 بالغا من الأمريكيين والأمريكيات، فإن احتمال ضلال امرأة متزوجة تكون في أوجها في السنوات الخمس الأولى من الزواج وتأخذ في الانخفاض تدريجيا. أما بالنسبة للرجال فإن هناك مرحلتين خطرتين جدا حيث أن الأولى في السنوات الخمس الأولى من الزواج والأخرى بعد عشرين عاما.