كاتب إسرائيلى: الانقسام طبع "الإخوان" على مدار تاريخها
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
هاشم الفخرانى
| المصدر :
www.youm7.com
المرشد السابق لجماعة الإخوان مهدى عاكف
كتب هاشم الفخرانى
شن "تسيفى برئيل"، المحلل الاستخباراتى فى صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان المسلمين، واصفاً المرشد السابق لجماعة الإخوان السيد مهدى عاكف بأنه "سليط اللسان".
وبدأ برئيل مقاله فى "هاآرتس"، الذى حمل عنوان "إلى أين سيذهب الإخوان المسلمون"، باقتباس تصريح السيد عاكف الأسبوع الماضى، بأنه لا يهمه من يقود الإخوان المسلمين، حتى لو كان قبطياً، شريطة أن يتم انتخابه بواسطة مكتب الإرشاد الخاص بالجماعة".
وقال برئيل: إن عاكف، الذى يبلغ من العمر 83 عاماً، لا يكف بلسانه السليط عن الإدلاء بتصريحات رنانة، حيث قال منذ سنوات:"لا يهمنى من سيكون رئيس مصر، لكن المهم أن يكون مسلماً حتى ولو كان طفلاً من أطفال مصر"، موضحاً أن عاكف ظهر من جديد على الساحة لكى يسد الشقوق المتسعة فى جسم جماعة الإخوان، محاولاً منع انقسامها لكتلتين أو حزبين يتنافسان فى انتخابات الشعب التى ستجرى فى سبتمبر المقبل.
وأوضح "برئيل" أن الانشقاق فى صفوف الإخوان بدأ منذ وقت قصير بعد توقف مظاهرات ميدان التحرير من خلال ظهور جماعة جديدة تطلق على نفسها "شباب الإخوان"، تطالب قيادات الجماعة بإجراء انتخابات نزيهة لقيادة الإخوان، تزامناً مع المطالبات الشعبية بإجراء انتخابات رئاسية حرة.
وأشار "برئيل" إلى أن الدكتور إبراهيم الزعفرانى، القيادى بالجماعة، والعضو السابق بمجلس شورى الجماعة، ينوى الانضمام إلى جبهة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لتأسيس حزب جديد تحت اسم "النهضة"، منشقاً عن الجماعة، التى أعلنت أنها ستؤسس حزباً لها يسمى "العدالة والحرية".
وأضاف برئيل أن هذا الانشقاق لم يكن الأول فى تاريخ الجماعة، حيث وقعت عدة انقسامات وخلافات منذ تأسيسها عام 1928 على يد الشيخ حسن البنا، حيث انشقت عنها فى فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى "الجماعة الإسلامية" وجماعة "التكفير والهجرة" المتشددتان اللتان رفضتا سياسة الإخوان.
وأوضح برئيل أنه فى عام 2007 بعدما اشتدت شوكة الجماعة فى أعقاب حصولها على 88 مقعداً فى انتخابات الشعب عام 2005، بدت خلافات تظهر بين القيادات حول اقتراح إقامة مجلس منتخب من رجال الفتوى لتوجيه نظام الحكم فى الشئون الدينية، بهدف سحب صلاحيات مؤسسة "الأزهر" فى إصدار الفتاوى.
وأشار برئيل إلى أن الخلافات لم تكن فقط حول الشئون السياسية والاجتماعية، بل أيضا داخل الجماعة، حيث وقعت خلافات على تعيين المرشد العام محمد بديع لبعض الأعضاء لمناصب قيادية داخل الإخوان، الأمر الذى دفع محمد حبيب نائب المرشد إلى تقديم استقالته.
وقال "برئيل": إن جماعة الإخوان لا تلقى ترحيباً كبيراً فى الشارع المصرى، والدليل على ذلك حصول الجماعة على 12 إلى 28 % من أصوات الناخبين فى انتخابات اتحاد الطلبة، والتى أجريت فى جامعات مصر الأسبوع الماضى.