حكم استدلال غير العلماء ببعض الآيات

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

 

بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

هل الآيات الظاهرة المعنى يستدل بها عند بعض المناسبات ولو لم يكن المستدل عالماً بتفسيرها، كقوله تعالى: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ))[البقرة:286] الآية، وكقوله تعالى: (( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ))[الكهف:5]، وكقوله تعالى: ((وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ... ))[الشورى:38] الآية، وكقوله تعالى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ... ))[الحجرات:10] الآية، وأمثالها من الآيات، فهل يجوز الاستدلال بهذه الآيات، وإن لم يكن المستدل عالماً بالمعنى؟


هذه الآيات واضحة في المعنى إذا استدل بها في محلها فلا حرج لأنها بينة المعنى فلا حرج في استعمالها في محلها،إذا كان يعقل المعنى الحمد لله، المؤمن يا أخوة إذا كان ينصح أخوانه في ذلك أو يشاور بينهم قول مشتبه فأحب أن يرشدهم ويقرأ عليهم الآية وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ (38) سورة الشورى ليتشاورا ويتفاهموا وهكذا قوله جل وعلا لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا (286) سورة البقرة، إذا كان مريض يشق عليه القيام وقرأ عليه الآية أو قرأ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (16) سورة التغابن، إذا كان في محلها فلا بأس،أما إذا كانت في محلها يشتبه عليه لا يقول شيء،لا يتكلم في القرآن بغير علم أما إذا كان الأمر واضحاً للعامي وللعالم مثل هذه الآيات فلا بأس مثل ما يقول لمن يخوفه من الزنا يقول له إن الله يقول وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً (32) سورة الإسراء، ويقول لمن يشرب الخمر ويتعاطى القمار إن الله تعالى يقول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) سورة المائدة، وهكذا .