اسرائيل تؤكد وجود الف ملجأ لحزب الله تحت الارض في جنوب لبنان الحزب يدعو السلطات اللبنانية للرد على تسريبات تل ابيب بضرب بيروت

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : القدس العربي | المصدر : www.alquds.co.uk

 

عواصم ـ وكالات: قالت مذكرة اعدها عسكريون اسرائيليون ان حزب الله انشأ حوالى الف ملجأ ومستودع للاسلحة تحت الارض في جنوب لبنان، تقع في معظمها في مناطق مدنية.
وافادت المذكرة التي ارسلت الخميس الى سفارات اسرائيل في العالم واطلعت عليها وكالة فرانس برس، ان حزب الله كثف نشاطاته من اجل تقوية المنطقة الحدودية مع اسرائيل منذ حرب تموز/يوليو 2006.
ويقول جهاز الاستخبارات الاسرائيلية بحسب المذكرة ان حزب الله انشأ منذ الحرب '550 ملجأ محصن في جنوب لبنان بالاضافة الى حوالى 300 منشأة تحت الارض ومئة مستودع اسلحة قادرة على احتواء صواريخ وقذائف وانواع اخرى من الذخائر'.
واضافت المذكرة ان 'معظم هذه المنشآت تقع بالقرب من مستشفيات ومنازل ومدارس'.
وتعليقا على المذكرة الاسرائيلية، رأى النائب نواف الموسوي العضو في حزب الله ان 'لبنان الرسمي معني بالرد على التسريبات الاسرائيلية'.
ودعا الى 'حملة اعلامية سياسية دبلوماسية' يقودها لبنان ليوضح للعالم ان اسرائيل هي المعتدي ولبنان هو الضحية ومن حقه الدفاع عن نفسه.
وشدد على ان 'التمكن من القدرات الدفاعية هو ما يحول دون وقوع العدوان، وان التجرد من اسباب القوة هو ما يجعل العدوان يقع سريعا'.
واشار الموسوي في لقاء سياسي، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب العلاقات الاعلامية في حزب الله، الى 'المجازر الاسرائيلية التي ارتكبت في حق لبنان وهي جرائم حرب وابادة وضد الانسانية'.
وشدد على 'ضرورة ان يؤكد لبنان انه لطالما كان في موقع ضحية العدوان الاسرائيلي ومن حقه اتخاذ اجراءاته الدفاعية المشروعة'.
واضاف انه على 'وزارة العدل ان تقدم الدعم اللازم ليقيم المواطنون اللبنانيون دعاوى ضد القتلة الاسرائيليين أمام الجهات القضائية الدولية المختصة'، وعلى 'وزارة الخارجية ان تكلف سفراء لبنان في الخارج القيام بتحركات عاجلة ودائمة لتسليط الضوء على الجرائم الاسرائيلية'.
وعلى الصعيد الاعلامي، لفت الموسوي الى ان 'اقل الايمان هو ان يعمد وزير الاعلام الى مكاتبة الصحيفة الامريكية المعنية'، اي صحيفة 'واشنطن بوست' التي نشرت خارطة عن مواقع حزب الله حصلت عليها من الجيش الاسرائيلي وان يؤكد ان لبنان 'هو المعتدى عليه (...)، وهو معني بالدفاع عن نفسه'.
ورفض مسؤولون في حزب الله ردا على اسئلة وكالة فرانس برس، التعليق على مضمون الخارطة الاسرائيلية.
من جانبه دعا 'حزب الله' اللبناني الجمعة السلطات اللبنانية للرد على ما سربته إسرائيل من خطط عسكرية لضرب لبنان.
وقال عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' وهي الكتلة النيابية لحزب الله النائب نواف الموسوي، خلال لقاء سياسي له، إن' لبنان الرسمي معني بالرد على التسريبات الإسرائيلية عن خطط عسكرية وأمنية لضرب لبنان وذلك عبر حملة إعلامية - سياسية - دبلوماسية تمنع العدو من تزييف الوقائع لإطلاع الرأي العام العالمي على المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت في حق لبنان والتي هي جرائم حرب وجرائم إبادة وضد الإنسانية'.
ودعا الموسوي وزارة العدل إلى 'تقديم الدعم اللازم لإقامة دعاوى من جانب اللبنانيين ضد القتلة الإسرائيليين أمام الجهات القضائية الدولية المختصة'.
واعتبر أن 'وزارة الخارجية معنية كذلك بتكليف سفراء لبنان في الخارج للقيام بتحركات عاجلة ودائمة لتسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية'.
ورأى الموسوي أنه من الضروري أن يعمد وزير الإعلام اللبناني إلى 'عرض الموقف اللبناني القائم على أن لبنان هو المعتدى عليه وأنه تعرض لجرائم إسرائيلية موصوفة وأنه معني بالدفاع عن نفسه في ضوء القرارات والشرائع الدولية ذات الصلة'.
وكان مصدر عسكري إسرائيلي كبير قال الخميس إن الجيش الإسرائيلي وضع خريطة تشمل مئات المواقع العسكرية التابعة لحزب الله اللبناني وهدد بأن هذه المواقع ستشكل أهدافاً لضربات ستوجهها إسرائيل في حرب مقبلة حتى لو كانت داخل مناطق مأهولة بالسكان.
وأشار نواف الموسوي إلى 'وجوب أن لا يقابل التسريب الإسرائيلي هذا بصمت بل أن تتم مواجهته بحملة ملاحقة قانونية دولية للمجرمين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين'.
وشدد على ضرورة 'أن يؤكد لبنان أنه لطالما كان في موقع ضحية العدوان الإسرائيلي عليه وأن من حقه اتخاذ إجراءاته الدفاعية المشروعة'.
وقال الموسوي 'بغض النظر عن الأهداف الإسرائيلية من وراء تسريب الخطط العسكرية والأمنية لضرب لبنان فإن التربص العدواني الإسرائيلي ليس بخاف عن المقاومة التي تصرفت دائما على قاعدة حماية لبنان'.
وأضاف أن 'المقاومة تدرك كما شعبها أن الدفاع عن الوطن لا يحقق باستجداء ما يسمى المجتمع الدولي الذي يظهر على الدوام انحيازه في النهاية إلى المصالح الإسرائيلية ولا يتحقق بخيارات تنظيرية لا قسط لها من الواقعية ولا نصيب لها من الجدوى'.
وأكد أن التمكن من القدرات الدفاعية 'هو ما يحول دون وقوع العدوان، وان التجرد من أسباب القوة هو ما يجعل العدوان يقع سريعا'.
من جهة أخرى، رأى الموسوي أنه 'بالنظر إلى التحديات الداخلية والخارجية لا بد من أن تستند الحكومة العتيدة إلى قاعدة صلبة شعبيا وبرلمانيا لكونها مستهدفة بقدر ما هو مستهدف لبنان في أمنه ووحدته الوطنية فضلا عن سيادته واستقلاله وحرية أراضيه'.
وشدد على 'وجوب أن تكون هذه الحكومة حكومة قوية قادرة على وقف الاستباحة الأمريكية الأمنية والدبلوماسية والضرب بقوة على آلة الفتنة المذهبية التي تحاول فك عرى الوحدة الوطنية التي تحتاج دوما إلى صوغ وتوطيد'.
وذكر أن 'أي حكومة إنما تتألف من ممثلي القوى السياسية التي تشكل قاعدتها الشعبية والبرلمانية ولا سيما أن مجلس الوزراء في لبنان بعد اتفاق الطائف هو مجلس وزراء تمثيلي وطني منوطة به السلطة الإجرائية وليس مجرد أداة تقنية إدارية'.