"الثوار" يعلنون إستعادة السيطرة على مدينة "رأس لانوف"
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
طرابلس، ليبيا (CNN) --
| المصدر :
arabic.cnn.com
نجح ''الثوار'' في استرداد ''اجدابيا'' السبت
طرابلس، ليبيا (CNN) -- أعلن "الثوار" في ليبيا، الأحد، استرداد مدينة "رأس لانوف" النفطية من الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، وذلك بعد قليل من إعلان سيطرتهم على "البريقة"، وهي ثاني مدينة ينجحون في استردادها من الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، بعد "أجدابيا".
وقالت قيادات "الثوار" إن كتائب القذافي انسحبت من المدينة، وهي مزاعم لم يتسن لـCNN التأكد منها بشكل منفصل.
ويواصل "الثوار" زحفهم غرباً نحو العاصمة "طرابلس" فيما تواصل قوات التحالف ضرب الكتائب الموالية للقذافي، كما دمرت طائرات مقاتلة فرنسية خمس طائرات حربية ليبية، ومروحيتين على الأقل، خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية.
وقال العقيد عمر باني، الناطق باسم "الثوار:"الديكتاتور اختار الطريق الدموي.. خيرناه بين الرحيل أو إجباره على التنحي."
وكانت المواجهات العسكرية بين كتائب القذافي و"الثوار" قد تحركت غرباً، السبت، عقب استعادة الثوار لمدينة "أجدابيا" وتلتها "البريقة" و"رأس لانوف."
وقال جلال الجلال، متحدث آخر باسم "الثوار"، إن الفصائل المقاتلة تتوقع مقاومة شرسة أثناء التقدم نحو مدن مثل "سرت"، مسقط رأس القذافي ومعقله القوي.
والأحد، أشار التلفزيون الليبي الرسمي إلى تعرض مواقع عسكرية ومدنية في "سرت" و"سبها" إلى قصف جوي ليل السبت.
وفي الأثناء، قصفت كتائب القذافي مجدداً مدينة "مصراته"، شرقي العاصمة طرابلس، والتي شهدت أشرس المعارك بين تلك القوات الموالية لنظام طرابلس والثوار منذ اندلاع ثورة 17 فبراير/شباط.
ونقلت مصادر أن طائرات التحالف ضربت آليات للقذافي حول المدينة، ولكن الدبابات واصلت القصف العنيف للأحياء المحاصرة بالمدينة.
وقال شهود عيان لـCNN إن قوات القذافي قامت بقصف المباني والأشخاص بشكل عشوائي في المدينة، التي وصلت إليها أفواج من القناصة على متن حافلات.
وذكر مصدر طبي، رفض كشف هويته، أن الهجمات أوقعت سبعة قتلى و70 جريحاً.
ولم يتسن للشبكة التثبت بشكل منفصل أو مستقل عن أي من تلك التقارير.
وأوضح الجلال أن المعركة الكبرى المقبلة ستكون لإستعادة "مصراته" مشيراً، إلى أن " القذافي يخشى على مصراته لأنها قريبة للغاية من طرابلس، وسيبذل كل ما بوسعه للتشبث بها."
وينظر إلى النصر الميداني المهم للثوار في "أجدابيا" على أنه تم بفضل الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي يستعد حلف شمال الأطلسي "ناتو" لتسلم زمام قيادته الأحد.
وأعلن التحالف أن طائراته نفذت 164 طلعة جوية منذ انطلاق عملية "فجر أوديسا" الأسبوع الماضي وحتى الجمعة، وأن القصف أدى لتدمير القوات البرية للقذافي، إلا أن مسؤولين حذروا من أن القذافي أبعد ما يكون قد هزم.
وإلى ذلك، دافع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في خطابه الإذاعي الأسبوعي عن التدخل العسكري في ليبيا، بظل الانتقادات الحادة التي يواجهها من قبل الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس.
وقال إنه كان حريصا منذ بدء الحملة على اطلاع الأميركيين بأهدافها، والأسباب التي دفعته إلى المشاركة فيها :"أعتقد اعتقادا راسخا أنه عندما يتعرض الأبرياء إلى الأذى بوحشية، وعندما يُهدد شخص مثل القذافي بحمام دم قد يزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها، وعندما يكون المجتمع الدولي مستعدا للعمل معا، لإنقاذ حياة آلاف البشر، فمن مصلحتنا الوطنية أن نتحرك، وهذه مسؤوليتنا."