حكم الاجتماع بين المغرب والعشاء ليلة الجمعة والدعاء في آخر الجلسة

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

 

بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

إننا نجتمع كل ليلة جمعة ما بين المغرب والعشاء في مذاكرة، نتذاكر نعم الله علينا، ونتذاكر أمور الدين، وعادة نختم المجلس بالدعاء، ونرفع أيدينا للدعاء، فهل ذلك جائز؟ علماً أننا لا نقصد بأن ليلة الجمعة فيها فضيلة على سائر الليالي، إنما هي الليلة التي نكون متفرغين فيها من مشاغل الدنيا، نرجوا إفادتنا مأجورين جزاكم الله خيراً.


ما بلغ لي في هذا شيء، والدعاء مطلوب ورفع اليدين من أسباب الإجابة، ولعله في هذا شيئاً، لكن لو فيه تارة وتارة ولا يكون عادة مطردة لكان هذا أسلم؛ لأن هذا لم يبلغني عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابة إذا اجتمعوا، ورد في أسناد ضعيف رواه الترمذي بإسناد ضعيف أنه كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من مجلسه دعا ولم يذكر فيه رفع اليدين، فإذا فعل الإنسان هذ بعض الأحيان ولم يرفع اليدين إلا بعض الأحيان يكون هذا أسلم، فرفع اليدين من أسباب الإجابه، ولم يبلغني أنه كان -عليه الصلاة والسلام- دعوا ورفعوا أيديهم لم يبلغني هذا بصفة مستمرة، وقد يقع هذا من النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان يدعوا ويرفع يديه في عروض بعض الحاجات أوفي بعض الأشخاص أو في بعض القبائل، إنه عروض يوجب ذلك كان يرفع يديه -عليه الصلاة والسلام- لكن جعل هذا عادة مستمرة في كل مجلس أو في مجلسات الفلانية، الذي يغلب على ظني والذي يقرب عندي أن تركه أولى وأن لا يكون مستمراً بل يكون تارة وتارة.