أكد عدد من أئمة المساجد، فى خطبة الجمعة أمس، رفضهم محاولة البعض التأثير على آراء الناس فى الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية، من منطلق دينى. وصف الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، تلك الحالة بأنها «خبل سياسى»، وقال إن تدخل العلماء فى هذا الأمر غير مقبول، وأبدى تعجبه من الأئمة الكبار الذين خرجوا للاحتفال بنتيجة الاستفتاء، قائلاً: «نحن نتكلم فى مسألة وطنية لا تحتمل الهزار، وهذا عك سياسى، وأولى بنا نحن الدعاة أن نلم الشمل ولا نفرق بين الأمة». وقال الدكتور أشرف مكى، خطيب مسجد عمرو بن العاص، إن «المناهج فى الدول تُبنى على عقائد الأغلبية وهويتها، وإننا فى مصر هويتنا إسلامية»، مؤكداً فى الوقت نفسه، «أن هذه الحقيقة لا تعنى محو أو تجاهل عقيدة الأقلية أو حتى التدخل فى أحوالهم الشخصية». فيما قال خطيب مسجد الفتح، إن الدولة المدنية التى يسعى إليها البعض هى إحدى بدع الغرب للتغلب على تدخل رجال الدين فى كل أمور الحكم، موضحاً «أن هناك فروقاً جوهرية بين الشريعة الإسلامية وأى دين آخر، فعلماؤنا يبلّغون ما قاله الله ورسوله دون أن يجبروا عليها أحداً، فلا إكراه فى الدين». وأضاف: «نحن نقول (لا للدولة المدنية) التى تعادى الدين، وما ننادى به هو دولة ذات مرجعية إسلامية، فإذا كانت الدولة المدنية تعنى تنحية الله لنصبح بلا مرجعية فنحن نرفضها، أما إذا كانت تراعى حريات الناس والحفاظ على حقوق غير المسلمين، فإننا نقول إن الإسلام يكفل لنا ذلك فلا تخافوا من دين الله».