تكمن صعوبة اللقاء فى الموقف الصعب للمنتخب الوطنى، حيث يحتل المركز الأخير فى المجموعة برصيد نقطة واحدة فقط حصدها من التعادل مع سيراليون فى استاد القاهرة، بينما يحتل أصحاب الأرض المركز الأول برصيد ٤ نقاط، إلى جانب الضغوط التى تعرض لها حسن شحاتة، المدير الفنى، فى الفترة الأخيرة، وخلافه مع اتحاد الكرة بسبب أزمة تخفيض الرواتب من جهة، وتصريحات بعض أعضاء المجلس حول مصير الجهاز الفنى من جهة أخرى. ولم تتوقف مشاكل المنتخب قبل اللقاء عند ذلك الحد، بل يخشى الجهاز الفنى من التأثير السلبى لتوقف بطولة الدورى الممتاز على أداء اللاعبين، خصوصاً أن المنافس فى أفضل حالاته الفنية والبدنية.
ورغم الظروف الصعبة التى تحيط بالمنتخب، فإن حسن شحاتة لايزال متمسكا بالأمل، معتمداً على خبرة لاعبيه وقدراتهم الفنية الكبيرة، إلى جانب نجاح معسكر جوهانسبرج فى فرض الالتزام وتحقيق الانسجام بين اللاعبين الذين يصرون على تحقيق نتيجة إيجابية تحفظ هيبتهم وتبعدهم عن نهاية حزينة لجيل البطولات والإنجازات على مدار السنوات الماضية.
ورفع حسن شحاتة شعار «نكون أو لا نكون» أمام المنافس من أجل استعادة الآمال وحتى لا تتم الإطاحة به من منصبه، وعمد إلى شحذ همم لاعبيه الكبار الذين حققوا له البطولات الثلاث الأخيرة بدءاً من عصام الحضرى ووائل جمعة ومحمود فتح الله ومحمد أبوتريكة ومحمد زيدان، وحرص على مداعبة كل لاعب على حدة، وهم يشاهدون مباريات أوروبية أثناء تناول الوجبات، ويقول أمام الجميع «نحن نمتلك لاعبين لا يقلون كفاءة عن هؤلاء» وينظر لزيدان مرة وأبوتريكة مرة أخرى، وكذلك شيكابالا، وفرض شحاتة حالة من التركيز على جميع أفراد البعثة، وطالب لاعبيه بالابتعاد عن أى مؤثرات خارجية، وساعد على ذلك ابتعاد مقر البعثة عن الزحام فى جوهانسبرج، وانعكس ذلك على أداء اللاعبين فى التدريبات حيث وضح ارتفاع روحهم المعنوية خلال، المران الرئيسى، وكلف شوقى غريب بإدارة المران من داخل الملعب وطلب من حمادة صدقى مراقبة كل لاعب على حدة وتقديم تقرير له فى اجتماع الجهاز الفنى أمس لاختيار التشكيل الأساسى، ووقف شحاتة خارج الملعب يتابع الأداء، ويدوّن ملاحظاته الفنية.
ووضح من خلال التدريبات أن حسن شحاتة سيغامر هجوميا مع الحذر الدفاعى من خلال الكثافة العددية فى وسط الملعب، وسيعتمد أيضاً على اختراقات سيد معوض من الجبهة اليسرى وأحمد المحمدى من الجبهة اليمنى، كما ركز فى التدريبات على التسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق حسنى عبدربه ومحمد شوقى، كما خضع الثنائى أحمد على ومحمد ناجى جدو لتدريبات هجومية فى كيفية التخلص من الرقابة اللصيقة للمنافس، وتولى حمادة صدقى تدريب اللاعبين على بعض الجمل التكتيكية التى تستغل قوة وائل جمعة فى ضربات الرأس، بينما حرص أحمد سليمان على خفض الحمل التدريبى لحراس المرمى.