كاتب بريطاني: علي الاتحاد الأوروبي مساعدة مصر لضمان التحول الديمقراطي
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
سالم عبد الغني
| المصدر :
massai.ahram.org.eg
بعد التصويت بنعم للتعديلات الدستورية;أصبحت الثورة المضادة خطرا حقيقيا تتحمل دول الاتحاد الأوروبي مسئولية تقديم المساعدات لضمان التحول الديموقراطي في مصر.
وذكر الكاتب البريطاني ريتشارد هوايت في مقالته امس بصحيفة الجارديان أن الاستفتاء علي التعديلات الدستورية شهد اقبالا غير مسبوق في اول تذوق حقيقي للمصريين بطعم الحرية والديموقراطية لأول مرة في حياتهم وقال ان التصويت بكلمة نعم للتعديلات الدستورية بالاغلبية الكبيرة كان فرصة لتأكيد سعيهم لإنهاء60 عاما من الحكم العسكري.
وأوضح أن نتائج الاستفتاء سوف تسرع عودة الجيش إلي ثكناته لكن هذه النتائج تفتح في الوقت نفسه احتمالات أن يسيطر علي البرلمان الجديد الاسلاميون مثل الاخوان المسلمين او فلول النظام الديكتاتوري السابق وكيف يمكن أن ترفرف رايات الديموقراطية في مصر ولننظر للخطوة الأولي.
وقال هيوايت في مقالته أن المجلس العسكري الحاكم في مصر ليست لديه اي رغبة علي تمديد مهلة البقاء في الحكم والتي تنتهي في سبتمبر المقبل مشيرا إلي أن استمرار قمع نشطاء الديموقراطية الذين يواصلون احتجاجاتهم في ميدان التحرير تلقي بظلال الشك علي الخطوة المقبلة في التحول الديموقراطي.كما أن الذين صوتوا بنعم يرغبون في عودة سريعة لقادة الجيش ليس فقط عبر اجراء انتخابات سريعة منظمة ولكن أيضا عبر
تشكيل مجلس رئاسي مدني جديد يمكن له مراقبة الجدول الزمني للتحول الديموقراطي و تشكيل احزاب جديدة بهياكل كاملة.وأوضح أن أولئك الذين في مصلحتهم اجراء انتخابات مبكرة هم الذين لديهم تنظيم عال وبهياكل شاملة وعناصر الحزب الوطني الديموقراطي السابق بالاضافة للإخوان المسلمين الذين تصاعد نفوذهم خلال حكم مبارك.
مشيرا إلي أن ممثلي الاخوان المسلمين أكدوا مرارا انهم لن ينافسوا علي حوالي من35% إلي40% من مقاعد البرلمان ولن يطرحوا مرشحا للرئاسة وانهم ملتزمون بتحقيق الديموقراطية بالتنسيق مع القوي السياسية الأخري في مصر.
كما اتهم الاخوان شركاءهم في ثورة25 يناير بتطبيق اجندة امريكية وتلقي اموال من واشنطن لرفض التعديلات وقال أن القضية بالنسبة للديموقراطية هي أن الاخوان المسلمين سوف يكونون قادرين علي المنافسة في الانتخابات مع جميع القوي السياسية الأخري في مصر اعتمادا علي ضمانات الدستور وخاصة الاشراف القضائي وأن الوقت الحالي وعملية التحول الديموقراطي التي من خلالها سوف تكون الأحزاب الجديدة ذات الجذور الشعبية تحديا حقيقيا لمصر في مرحلة مابعد الاستفتاء. كما أن د.مني مكرم عبيد احدي كوادر حزب الوفد التي ظلت في ميدان التحرير لمدة9 أيام متواصلة حتي تنحي مبارك تدخل في اطار التحدي.
وبالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي فإن لدينا خوفا عميقا من الثورة المضادة ومن حدوثها واننا ندعو تلك الدول ليس فقط للحديث عن الديموقراطية وحقوق الانسان ولكن أيضا للعمل مشيرا إلي ان رد فعل الأوروبيين حتي الآن متردد جدا فحان التحرك الشجاع وليس اجهاضه مشيرا إلي أن الدول الأوروبية لديه سجل كبير في دعم التحول الديموقراطي وحشد خبراء حقوق الانسان في مقابل الحذر الذي يهيمن علي قادة الثورة والتغيير من الجهود الأوروبية في دعم تحقيق الديموقراطية في المستقبل.
وطالب هيوايت الدول الاوروبية بنشر وتعزيز جهودها بشكل موسع و ضخم لمساعدة الشعب المصري لحماية ليس فقط من يطمحون في الحاضر ولكن في المستقبل أيضا.