حكم قتل الحيوانات الضارة الموجودة في الماء
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
أعرض على فضيلتكم هذه المشكلة التي حدثت لدينا بمدينة خيبر، يوجد في مدينة خيبر كثير من العيون، وهذه العيون جميعها لا تخلو من الديدان ومخلوقات الله، ومنها السمك الكبير منه والصغير، والضفادع وغيرها، وقد قامت فرقة من مكتب البلهارسيا بخيبر برش هذه العيون، بمواد سامة، أبادت جميع المخلوقات التي تعيش في العيون الجارية، والتي نسقي منها النخيل والبساتين عموماً، وسؤالنا هو: هل في قتل المخلوقات التي في العيون الجارية وليست في الراكدة حرمة أم حلال لكونه إفناءً لمخلوقات الله في غير وجهها الطبيعي؟
إذا كانت هذه الحيوانات التي في العيون قد عُلم منها مضرة على الناس، وعلى أصحاب العيون هذا له وجه رشها لأجل إزالة أضررها ، أما إذا كان لم يكن بها ضرر وإنما ترش عبثاً هذا لا يجوز رشها ، قتل ما فيها من الضفادع ولا غيرها من الحيتان بل تترك ، أما إذا كانت هناك أشياء توجب رشها لأن فيها أشياء سامة مؤذية تضر الناس وهذه الحيوانات التي فيها قد علم أنها مضرة بالناس الذين يشربون من هذه العيون ويسقون منها ، إذا علم عند الأطباء أنها ضارة وأن فيها أشياء تضر أصحاب العيون فلا بأس بقتلها إراحةً للمسلمين من شرها ، فإن لم يكن كذلك فلا يجوز قتلها. المقدم: هو طبعاً يا سماحة الشيخ البلهارسيا لها دور كبير في ضرر الناس ومكافحي البلهارسيا دائماً يعتنون بصحة الناس. الشيخ: على كل حال إذا كان هناك داعٍ لهذا الشيء ويعلم الأطباء أن هذا يضر الناس بسبب هذه الحيوانات التي وجدت في هذه العيون خاصة هذا له وجه من أجل البلهارسيا وغيرها ، المقصود إذا كان هناك ضرر بين عرفوه فلهم عذر في إتلاف هذه الحيوانات إذا كان بأسبابها ، إذا كان بأسبابها أو هناك ضرر يحصل في العين لكن لا يتوصل إلى إزالته والسلامة من شره إلا بهذا الرش، والرش يفني هذه الحيوانات أو يفني بعضها ، فهي غير مقصودة لكن من أجل إزالة الضرر الذي في العيون بالمواد التي تسبب البلهارسيا هذه التي يقولون فإن هذا عذر لهم ، عذر شرعي ، لأن ما لا يتم إزالة الشر إلا به فهو عذر ، فالحيوان الذي فيه كالحوت أو الضفدع أو ما أشبه ذلك في العين ، لكن لا يتوصل إلى إزالة الأدواء التي في هذه العين والشرور التي فيها إلا برشها بشيءٍ يقتل هذه الحيوانات التي فيها ، فلا يضر إن شاء الله تعالى ، وهو غير متعمد قتل الضفدع إنما جاء تبعاً. المقدم: هو يقول أيضا: نخشى على هلاك الحيوانات الموجودة في بلادنا من المواد السامة عن طريق شرب الماء أو أكل العشب، وهذه الحيوانات مثل الخيل والبقر والأغنام وغيرها؟ طبعاً مثل المواد السامة هذه لا تضر الحيوانات الكبيرة مثل الخيل والأبقار! الشيخ: على كل حال هم يعرفون هذه، الذين يكلفون بهذه الأشياء يعرفونها.