حكام عرب يواجهون المحتجين بالرصاص والمال

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : محمد صدام وجيسون بنهم | المصدر : ara.reuters.com


صنعاء/الرياض (رويترز) - استخدم حكام عرب القصف والرصاص والمال يوم الجمعة في مواجهة احتجاجات شعبية تجتاح الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وفي جمعة دموية من اليمن الى البحرين وسوريا حاول زعماء سحق انتفاضات شعبية تستلهم نهج الانتفاضتين في تونس ومصر بعدما أجاز مجلس الامن الدولي استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا.
وقصفت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بلدة مصراتة في غرب البلاد وقتلت 25 شخصا على الاقل وفقا لسكان وذلك رغم اعلان الحكومة وقف اطلاق النار بعد قرار لمجلس الامن الدولي سمح بفرض حظر جوي وباجراءات اخرى لحماية المدنيين في ليبيا.
وقالت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ان قواتها مستعدة لفرض حظر طيران فوق ليبيا ومنع قوات القذافي من مهاجمة المدنيين فيما سيكون أول تدخل دولي منذ بدأت موجة احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في العالم العربي.
لكن لم يحدث أي تحرك عسكري فوري حيث قالت حكومات غربية انها تدرس اعلان وقف اطلاق النار قبل محادثات مزمعة بشأن ليبيا في باريس يوم السبت.
وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حالة الطواريء بعد مقتل 25 محتجا على الاقل واصابة المئات في مظاهرة مناهضة للحكومة عقب صلاة الجمعة في العاصمة صنعاء.
ونفى صالح الذي يكافح للاحتفاظ بالسلطة التي يسيطر عليها منذ 32 عاما أن تكون الشرطة أطلقت النار وحمل جماعات معارضة مسلحة المسؤولية.
لكن مصادر طبية وشهود عيان قالوا ان قوات أمن وقناصة فتحوا النار على الحشود. واستقال وزير السياحة اليمني بسبب حادث اطلاق النار.
وفي سوريا قال احد السكان ان قوات الامن قتلت ثلاثة محتجين وأصابت العشرات في مدينة درعا الجنوبية اليوم الجمعة في أشد اضطرابات تشهدها البلاد حتى الان.

وكان المتظاهرون يشاركون في احتجاج سلمي يطالب بالحريات السياسية والقضاء على الفساد في سوريا التي تخضع منذ نحو نصف قرن لقانون الطواريء تحت حكم حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الاسد.

 

وقال الساكن ان القتلى كانوا ضمن عدة الاف يهتفون "الله .. سوريا .. الحرية" وشعارات أخرى مناهضة للفساد تتهم أسرة الاسد بالفساد.

وأعلن الملك عبد الله عاهل السعودية يوم الجمعة عن منح ومكافات بتكلفة 93 مليار دولار للمواطنين السعوديين وعزز قوات الامن.

وخلا الخطاب التلفزيوني النادر من أي تنازلات بشأن الحقوق السياسية في بلد تهيمن فيه الاسرة المالكة على الحياة العامة وتحظر الاحزاب السياسية ولا يوجد برلمان منتخب.

ولم يتضمن الخطاب أي شيء بشأن تعديل وزاري متوقع منذ فترة طويلة. وأمر الملك عبد الله بتوفير 60 ألف فرصة عمل جديدة في مجال الامن بوزارة الداخلية. ووعد بتخصيص مزيد من الاموال لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مؤشر على أن النخبة الحاكمة في المملكة لن تتسامح مع أي معارضة وقال ان وسائل الاعلام لابد وأن تحترم رجال الدين الذين يشرفون على تطبيق أحكام الشريعة في المملكة.

وفي البحرين أزالت السلطات يوم الجمعة نصبا في وسط دوار (ميدان) اللؤلؤة وهو مركز ورمز الاحتجاجات التي اندلعت قبل أسابيع.

وشيع الاف البحرينيين يوم الجمعة جثمان نشط قتل في الحملة التي شنتها قوات الشرطة والامن على محتجين غالبيتهم شيعة وهو ما أغضب ايران وصعد التوتر في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.

وقال وزير الخارجيةالبحريني ان مزيدا من القوات الخليجية ستصل الى البحرين لدعم قواتها.

وقال الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة ان ثلاث أو أربع دول خليجية بصدد ارسال قوات وان تلك القوات ستظل في البحرين حتى استعادة النظام.

واتهم ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلده.
وجاءت تلك الحملات عشية استفتاء تاريخي في مصر على تعديلات دستورية تسمح باجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار خليفة للرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية.
وقالت كل من مصر وتونس انهما لن تشاركا في أي عمل عسكري في ليبيا رغم تأييدهما لدعوة جامعة الدول العربية لفرض حظر طيران لحماية المدنيين.
من محمد صدام وجيسون بنهم