Ultras .. النشأة .. العالمية .. الظهور عربيا
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
الكاتب عـزالـديـن بـركـة
| المصدر :
www.kooora.com
مجموعات Ultras منذ ظهورها على الساحة العالمية شكلت طفرة نوعية في كيفية وطريقة تشجيعها للفرق حيث يمكن تنميطها على أنها جماعة من الجمهور الكروي متعصبة لفريقها ولها طقوسها وعاداتها الخاصة في تشجيع الفريق ، من مميزاتها الترحال مع الفريق أينما حل وإرتحل وأيضا معروفين بإستمرارهم في تشجيع فريقهم مهما كانت النتائج كما من ميزاتها كذلك مساندة الفريق في أرض الملعب عن طريق الأهازيج والأناشيد الحماسية ، ومن الخصائص المميزة كذلك لجماعات الإيلترا تجهيز التيفويات والألعاب النارية التي هي شعار دائم لهذه الجماعات في طريقة تشجعيها داخل الملعب ويحاط تجهيزهم لأي مباراة بسرية تامة حتى لا يتسرب للفريق المنافس الشعار والتيفو الذي سيدخلون به للمباراة ، مع والإعلان عن بداية أي مجموعة جديدة يبدأ من أول يوم لظهرورها في الملعب علنيا ومعها شعارها الخاص بها أو ما يطلق عليه bache وهذا الأخير هو بمتابة سمعة وكرامة أي مجموعة إيلترا وسرقته من طرف مجموعة منافسة هو بمثابة نهايتها وإندثارها ، ولا تتوفر مجموعات الإيلطرا على مصدر قار للدخل لأن لا صلة تنظيمية لها سواء بالنادي أو بهيئات أخرى بل تقوم بتمويل نشاطاتها بتمويل ذاتي من أعضائها وأيضا مما تجنيه من بيع بعض الرياضية للفريق وللمجموعة داخل الملعب .
حركة الإيلترا وقعت شهادة ميلادها الأولى من البرازيل وبالضبط في الأربعينات حيث جاءت أساليب هذه الجماعات في التشجيع كثورة على الطريقة الكلاسيكية التقليدية والتي تتسم بنوع من الجدية والإلتزام، في حين نجد هذه الجماعات إتجهت الى أساليب هي قريبة الى العنف أحيانا والإثارة في التشجيع ، خاصة وأنها تتكون من مجموعة صغيرة ومتفرقة الشيء الذي يسهل عليها الخوض في مثل هذه الأساليب.
إنتقلت عدوى جماعات الإيلترا إلى أوروبا عن طريق بوابة يوغسلافيا وبالتحديد من كرواتيا الحالية وكان مشجعي فريق Hajduk Split الكرواتي هم من قاموا بإتباع هذا السلوك منذ 28 اكتوبر 1950، ومن المظاهر التي حملها هؤلاء المشجعين الجدد أو الإيلترا هو النزول لأرضية الملعب بعد إنتهاء المباراة والخروج للشارع في حالة هسترية للتعبير عن الفرح بفوز فريقهم .
وفي بداية الستينات ظهرت جماعات الإيلترا في إيطاليا والتي تعد حاليا من ضمن الأهم والأكثر تنظيما على الصعيد العالمي ، وغزت جماعات الإيلترا الأراضي الفرنسية إنطلاقا من الثمانينات ، وأقدم جماعة فرنسية هي مجموعة ( كوماندو أولمبيك مرسيليا ) التي تأسست سنة 1984، وجاءت طريقة هذه الجماعات في التشجيع حصرية وإستثنائية وأخرجت الملاعب الفرنسية من حالة الجمود ولتجعل من كل مباراة في الدوري أو الكأس نهاية قبل الأوان.
أما في عالمنا العربي الممتد من المحيط للخليج مرورا بالجزائر ومصر فتنتشر بشكل كبير جمعيات المحبين والتي لا علاقة لها بمجموعات الإيلطرا التي نحن بصدد تسليط الضوء عليها ، حيث مازالت حركة الإيترا في طورها الأول وشتان بين حالها في عالمنا العربي وبين الدول التي سبقتنا بعشرات السنين ، فهناك توفر الإمكانيات المادية يجعل كل الظروف مهيأة لنشاط أكبر وتنظيم أكثر فاعلية لتلك المجموعات يجعلها قادرة على تنفيد شتى التيفويات أو الحركات التشجيعية التي تنوي القيام بها ، في حين أن حداثة ظهور الإلترا في بعض دول العالم العربي وقلة الإمكانيات يجعل في ظور النشأة بالمقارنة مع مثيلاتها عالميا ، لكن هدا لا ينفي أنه في بعض الدول مثل تونس والمغرب خطت مجموعات الإيلطرا خطوات عملاقة من خلال ظهورها بشكل لافت في مباريات فرقها ، حيث عرفت هذه الظاهرة إنتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة نظرا للقرب من الثقافة الكروية الأوروبية والإحتكاك بالمدارس المختلفة التي صدرت هذا المنتوج الجديد وأصبح يميز ملاعبنا وطبعها برونق مثير للإنتباه خاصة إستعمال هذه الجماعات للألعاب النارية المعروفة les fumigens ، هذه المجموعات التي قد تتورط في بعض أعمال الشغب والتخريب والتي تعطي صورة سلبية عن هذه الجماعات وتثير حفيظة الأمن داخل الملاعب، ويمكن إعتبار مجموعات الإيلترا في تونس هي الأبرز والأكبر عربيا لا من حيث الهيكلة أو التمويل وعلى رأسها مجموعة Ultras L'emkachkhines التي تتبع لفريق الترجي التونسي ، بينما أهم جماعات الإيلترا في المغرب هي : Les winners محسوبة على فريق الوداد البيضاوي ، جماعة Green Boys أو - ولاد الخضرة - و جماعة Ultras eagles محسوبين على فريق الرجاء البيضاوي ، جماعة Ultras Askary محسوبة على فريق الجيش الملكي ، وجماعة Ultras tanger محسوبة على فريق إتحاد طنجة ، وجماعة Ultras shark محسوبة على فريق أولمبيك آسفي ، وجماعة los matadores محسوبة على فريق المغرب التطواني ، وأخيرا جماعة Ultras selawi محسوبة على الفريق السلاوي ، وهناك جماعات أخرى ولكن لا زالت في بداياتها ، وكل هذه الجماعات تمول نشاطاتها بالاعتماد على أموالها الخاصة ومساهمات الأعضاء المكونين لها.
ورغم كل ما سبق ذكره فإن جماعات الإيلترا جاءت كثورة على الأنماط الكلاسيكية والتقليدية وموجة جديدة لتشجيع الفرق بطرق وإن قيل عنها أنها عنيفة إلا أنها زرعت نوع من الروح والفرجة داخل مدرجات الجماهير.