الكتب المدرسية التي فيها آيات قرآنية هل لها حكم المصحف؟
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
أنا معلمة للصف الأول الابتدائي وأدرس التلميذات مادة القرآن الكريم من كتابٍ خاص جمع فيه منهج التوحيد والفقه مع السور المقررة للحفظ، فهل يجوز للطالبات مس السور المكتوبة في ذلك الكتاب قبل تطهرنَّ؟، وهل يجب علي أن أخرجهن للوضوء كل حصة قبل مس ذلك الكتاب امتثالاً لقوله تعالى: (لا يمسه إلا المطهرون)، وجهوني جزاكم الله خيراً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذا الكتاب الذي فيه مقرر التوحيد والفقه وبعض السور التي تقرأها الطالبات ليس له حكم المصحف، ولا حرج في مسه للطالبات لهذا الكتاب، لأن الآية في المصحف، أما هذا فليس بمصحف، وهكذا كتب التفسير لا بأس أن يمسها المحدث، وهكذا كتب الترجمة تراجم معاني القرآن لأنها ليست بمصاحف، وإنما المصحف ما يكون فيه القرآن خاصة، هذا هو المصحف، أما إذا كان القرآن مجموعاً مع آيات مجموعة أو سوراً مجموعة مع غيرها، أو القرآن مع التفسير هذا ليس بمصحف، لا حرج في أن يمسه غير متطهر. إذن هناك حكمة من جمع أكثر من مقرر مع مقرر القرآن الكريم.. لا حرج.