الغذاء ومريض السكر

الناقل : elmasry | المصدر : www.kenanaonline.com

 

مريض السكر يحتاج لعناية طبية وغذائية خاصة
لا نستطيع الجزم بأن النظام الغذائي وحده كفيل بضمان جودة حياة مريض السكر، وإنما ممارسة نشاط رياضي هام للصحة بشكل عام.

هذا إلى جانب عنصر آخر هام هو التعاون والتنسيق من جانب القائمين على رعايته الطبية والمنزلية، ومن جانب المريض أيضا،ً مع الوضع في الاعتبار عمره ونوعه وحالته الصحية.

الهدف من إتباع "علاج الغذاء الطبي" التغذية العلاجية لمريض السكر:

  1. المحافظة على معدلات الجلوكوز في الدم.
  2. تحسين معدلات الدهون في الدم.
  3. خفض ضغط الدم.
  4. منع أو علاج تداعيات مرض السكر ومنها أمراض القلب، العين، الأعصاب، الكلى.
  5. الارتفاع بمستوى الصحة العام من خلال اختيارات صحية للغذاء وممارسة نشاط رياضي.
  6. مقابلة المتطلبات الغذائية لكل مريض.

تقييم النظام الغذائي لمريض السكر يتم وفقاً لـ:

  1. التاريخ النفسي والتعليمي، ونمط الحياة بما فيها التعليمات الخاصة بنظام غذائي سابق.
  2. النظام الغذائي الحالي لمرض السكر.
  3. نتائج التحاليل الدورية.
  4. الوزن الحالي، الطول، مؤشر الوزن المثالي (BMI، قياس الخصر/الحوض).
  5. المعدل الحالي لما يتناوله مريض السكر من الأطعمة.
  6. الحالة الشعورية تجاه ما يتناوله المريض من أطعمة.
  7. مشاكل خاصة مثل الوزن، اضطرابات الطعام، نقص معدلات السكر.

الهرم الغذائي لمريض السكر:

  • ينبغي أن يحتوى النظام الغذائي لمريض السكر بل للشخص العادي على أقل نسبة ممكنة من الدهون المشبعة والتي توجد في اللحوم والمنتجات الحيوانية مثل البرجر والجبن والزبد.
  • ثم تأتى مجموعة الألبان بعد مجموعة الدهون، والمقادير الموصى بتناولها من الألبان والزبادي أو أية منتجات من الألبان بالنسبة لمريض السكر فتكون من 2-3 مقادير يومياً، ومن الخيارات المفضلة تناول اللبن أو الزبادي نصف دسم أو خال الدسم وينطبق نفس الشيء على الزبادي، وتوجد بعض أنواع الزبادي محلاة طبيعياً إلى جانب تلك التي تحلى بالسكر أو بإضافة مواد التحلية الصناعية حيث تكون نسبة السعرات الحرارية أقل فيها من السكر العادي.
  • مجموعة البروتينات والتي تحتوى على اللحوم، الطيور الداجنة، الأسماك، البيض، وبعض أنواع المكسرات، يوصى بتناول مقدار يومي من البروتينات يعادل من 2-3 مقادير، كما ينصح بتناول الأسماك والطيور الداجنة مع نزع الجلد من الدجاج والرومي والدهون من اللحم البقري، من الأفضل تناول اللحوم مشوية أو مسلوقة بدلاً من تحميرها أو إضافة أية دهون لها.
  • تتكون الفاكهة من الكربوهيدرات والكثير من الفيتامينات والمعادن، وعدد المقادير الموصى بتناولها يومياً 2-4 مقادير، كما أن تناول ثمرة الفاكهة أفضل من عصيرها لأنها تحتوى على العديد من الألياف مثل البرتقال والجريب فروت واليوسفي. أما الفاكهة أو عصائرها المحلاة صناعياً بإضافة بعض المواد لها ينبغي تجنبها.
    والخضراوات مثل الفاكهة حيث تحتوى على الكثير من الفيتامينات والمعادن، ونسب أقل من الكربوهيدرات بالمقارنة بالفاكهة، وعن عدد مقاديرها اليومية فتتراوح من 3-5 مقداراً، والخضروات ذات الورق الأخضر والأصفر الداكن مثل السبانخ والبروكلى والخس والجزر والفلفل من أحسن الخيارات، وينبغي أن تكون طازجة أو مجمدة بدون إضافات من الملح والدهون.
  • مجموعة النشويات تحتوى على الخبز والحبوب والمكرونة والخضروات التى تحتوى على نشويات مثل البطاطس والبسلة والذرة، ويوصى بتناول من 6-8 مقادير من النشويات يومياً.

حالات خاصة ومرض السكر:

1- الأطفال والمراهقون:
متطلبات مرضى السكر من الأطفال والمراهقين مشابهة تماماً لمتطلبات الأصحاء من نفس الفئة العمرية، وتُحدد احتياجاتهم من الطاقة مع الوضع في الاعتبار شهية الطفل وإذا كان نمو الطفل طبيعياً فاحتياجاته من الطاقة يتم تقييمها بواسطة معرفة التاريخ الغذائي له من النظام اليومي للوجبات.

كما أن معدلات النمو التى يعرفها كل طبيب أطفال يتم استخدامها عند تشخيص مرض السكر من أجل تسجيل طول الطفل ووزنه، لذا فإن ما يتم تناوله من الطاقة يقيم من خلال معرفة الزيادة في الوزن والنمو بشكل منتظم.

وتوصيات الغذاء لمرضى ومراهقي النوع الثاني من الجلوكوز تركز على:

  • ضبط معدلات الجلوكوز في الدم لتكون طبيعية.
  • إتباع أسلوب الحياة الصحي.
  • معرفة مخاطر التعرض لأمراض الأوعية الدموي مثل ضغط الدم المرتفع.
  • تجنب الزيادة في الوزن.
  • المحافظة على النمو الطبيعي.
  • دور الأسرة في مراعاة تعديل سلوك الأبناء لتشجيع عادات الطعام الصحية وممارسة النشاط الرياضي بانتظام.
  • وضع خطة فردية غذائية لكل طفل، وتكثيف علاج الأنسولين يعطى مرونة لكل طفل ومراهق لكي يتعامل مع أوقات الوجبات الغذائية غير المنتظمة، تذبذب الشهية ومعدلات الأنشطة.

2- المرأة الحامل والمرضع:
النظام الغذائي للمرأة الحامل أو المرضع المصابة بمرض السكر هو نفسه للفئتين من الأصحاء، فالمرأة الحامل لابد وأن تتناول وجبات غذائية منتظمة ووجبات خفيفة لكي تتجنب نقص معدلات السكر الذي ينتج عن سحب الجلوكوز المستمر من الأم بواسطة جنينها، وقد تحتاج لوجبة خفيفة ليلاً لتجنب نقص السكر، ومتابعة سكر الدم وتسجيل الأطعمة التى يتم تناولها بشكل يومي هي من المعلومات الهامة اللازمة لجرعات الأنسولين مع تقديم خطة غذائية سليمة.

أما بالنسبة للسيدات التى تعانى من سكر الحمل، فإن معدلات الكربوهيدرات لابد وأن توزع خلال اليوم على ثلاث وجبات صغيرة أو متوسطة ومن 2-4 وجبات خفيفة، ووجبة خفيفة ليلاً، وليس من المفضل تناول الكربوهيدرات في الصباح.

3- كبار السن ومرض السكر:
بشكل عام، يتم تقييم الحالة الغذائية لكبار السن من مرضى السكر إذا كان المريض يزداد وزنه أو ينقص بدون سبب بنسبة 10% من وزن الجسم (وهذه النسبة سواء للزيادة أو النقصان) في أقل من ستة أشهر. يتم أخذ الحذر عند وصف نظام غذائي لفقد الوزن في حالة الزيادة لكبار السن، وغالباً ما يعانى المرضى من كبار السن من النحافة أكثر من السمنة، بالإضافة إلى سوء التغذية والجفاف والسبب في ذلك الاختيارات الخاطئة من الأطعمة سواء في نوعيتها، كميتها أو أهميتها، لكنه لا يوجد ما يدعم أنظمة غذائية متخصصة لا تحتوى على سكريات أو حلوى مركزة، ومن الموصى به أن يتناول المريض قائمة محددة بأنواع معينة على أن يتم تغيير الأدوية عند حدوث التقيد بأطعمة ما من أجل المحافظة على معدلات الجلوكوز بالدم.

مضاعفات مرض السكر وكيفية التعامل معها:

1- ضغط الدم المرتفع:
تركز "التغذية العلاجية" عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم على إنقاص الوزن والإقلال من تناول الأملاح في الوجبات الغذائية بشكل أساسي، بالإضافة إلى الإقلال من الدهون ويكون ذلك في شكل وجبات غذائية تحتوى على الفاكهة والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدسم والتي تكون غنية بالبوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم.

2- Dyslipidemia:
أما المرضى الذين يعانون من ارتفاع في معدلات ثلاثي جلسريد البلازما، وارتفاع أو قلة كثافة الكولسترول يتم العلاج الغذائي لهم:

  • بالسيطرة على معدلات السكر.
  • إنقاص الوزن بشكل معتدل.
  • الإقلال من تناول الدهون المشبعة.
  • ممارسة نشاط رياضي بشكل متزايد.
  • كما يوصى لهم بزيادة كربوهيدرات الدهون أحادية التشبع والتي تتواجد فى الأطعمة التالية: زيت الزيتون والمكسرات لتعويض الإقلال من الدهون المشبعة.

3- أمراض الكلى:
الإقلال البسيط من كمية البروتينات يعطى فرصة كبيرة لمرضى السكر لتجنب الإصابة بأي اضطرابات في الكلى وخاصة لمن يعانون من انخفاض نسبة الزلال في البول.

4- مكملات الفيتامينات والمعادن:
من الهام جداً أن يتناول مريض السكر كميات ملائمة من الفيتامينات والمعادن من المصادر الطبيعية للغذاء، وينبغي أن تكون مكملات الفيتامينات المتعددة على قائمة الخيارات للمرضى من كبار السن، الحوامل، المرأة المرضع، النباتيون، والمرضى المحدد لهم سعرات حرارية.

بالنسبة للسيدات الحوامل وخاصة في الشهور الأولى من الحمل أو قبل بدايته إن أمكن لتجنب حدوث التشوهات للجنين ينبغي أن يتناولن 400 ملجم من الأطعمة التالية: الكبد- البيض- القمح- الخضروات الورقية- المكسرات. يوصى بتناول 1000-1500 ملجم من الكالسيوم والذي يقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وخاصة في السن المتقدمة، أما بالنسبة لفوائد مكملات الكالسيوم في السن الصغيرة فهي غير معلومة حتى الآن.